وعد وزير الحج الدكتور بندر بن حمزة حجار 9 سائقين بتوظيفهم خلال موسم الحج المقبل، تجاوبا مع شكواهم بعد أن استوقفوه أثناء زيارته أمس لمقر النقابة العامة للسيارات، وبينوا أنهم قضوا أكثر من 30 يوما في مراجعة النقابة لتوظيفهم، واستكملوا كافة الاشتراطات دون أن تستلم النقابة ملفاتهم. شكوى السائقين ضد النقابة جاءت بعد اجتماع وزير الحج والمسؤولين في الوزارة والهيئة العليا لمراقبة الحجاج، مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة النقابة العامة للسيارات ومديري عموم شركات النقل، وخلال الاجتماع الذي دام قرابة الساعتين طالب مسؤولو شركات النقل بضرورة إلغاء رسوم تأشيرات السائقين الموسميين الذين يتم استقدامهم من خارج المملكة لخفض التكلفة التي تصل إلى 2200 ريال. وعلل مسؤولو النقابة أسباب عزوف السائقين السعوديين عن العمل في برنامج السعودة بأن هذه الوظائف تتطلب جهدا كبيرا قد لا يستطيع بعض السائقين السعوديين القيام به. وأوضح وزير الحج أنه ناقش في اجتماعه بملاك الشركات جميع الملاحظات التي رصدت على شركات النقل، مشيرا إلى أنهم وعدوا بدراسة الملاحظات، واتخاذ كافة الإجراءات التي تحول دون تكرارها. وشدد وزير الحج خلال الاجتماع على المواصفات التي ينبغي أن تتوفر في حافلات نقل الحجاج، وعلى تدريب السائقين، والمرشدين وتطوير تعاملهم مع الحجاج، كما شدد على أهمية الفحص الدوري للحافلات قبل استخدامها، كاشفا عن تشكيل مجلس استشاري للنقل برئاسته، وعضوية وكيل الوزارة، وعدد من ملاك شركات السيارات، لافتا إلى أن المجلس له أمانة عامة، ومن المتوقع أن يعقد أول اجتماعاته الأسبوع المقبل، وأشار الحجار إلى أن هناك دولا كثيرة تقدمت لوزارة الحج بطلبات لزيادة إعداد حجاجها عن الكوتة المخصصة لكل دولة، إلا أن الوزارة رفضت جميع الطلبات واعتذرت بالمشاريع التطويرية التي تجري في المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، ولم يتم منح أية دولة زيادة في عدد حجاجها. واستعرض وزير الحج خلال جولته التفقدية أمس للنقابة العامة للسيارات الخطة التشغيلية للنقابة، واستمع للمسؤولين فيها إلى الملاحظات التشغيلية التي رصدتها فروع وزارة الحج والجهات الرقابية، وطالبهم برفع كفاءة التشغيل خلال موسم الحج هذا العام، وتأمين الحافلات البديلة في حال حدوث أي عطل فني لأية حافلة. وأكد الدكتور بندر الحجار أن الفحص الدوري أنهى فحص أكثر من 70% من حافلات نقل الحجاج. من جانبه، أكد رئيس عام النقابة المكلف عبده يماني أن حجم الاستثمارات في قطاع نقل الحجاج من قبل النقابة العامة، وشركات ومؤسسات نقل الحجاج، يزيد على 10 مليارات ريال تمثل قيمة الحافلات والمعدات، والبنية الأساسية في مواقع الشركات، ومراكز التشغيل من مواقف ومحطات، وسكن للسائقين، والمباني وغيرها، وأشار يماني إلى أن النقابة أتاحت ما يقارب 30 ألف وظيفة موسمية ما بين إداريين وفنيين وسائقين وعمال، مؤكدا أن الأولوية في هذه الوظائف للسعوديين.