أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورشة عمل بعنوان «علماء المستقبل» أحد مشاريعها لإعداد النشء لغد أفضل، بحضور نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم. وبين السويلم أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقينة تنفذ عددا من المهام الحيوية المهمة على المستوى الوطني والعالمي، تتمثل في البحث العلمي من خلال منظومة من المراكز البحثية ومعاهد الأبحاث ومراكز التطوير التقني المتقدمة الموجودة في المدينة، تبدأ من أدق التقنيات على مستوى النانو مرورا بالأبحاث المتعلقة بالجينات وغيرها من التطبيقات على المستوى الوطني، ودعم البحث العلمي من خلال تأمين المعلومة للباحثين والباحثات والتوعية العلمية التي تمارسها المدينة لإيصال المفاهيم العلمية إلى المجتمع، وكذلك دعم الأبحاث ماديا وحماية حقوق المخترعين والمخترعات، كما تتمثل المهام في نقل المخرجات البحثية بشكل متكامل إلى الصناعة من خلال عدد من الحاضنات التقنية والشركات التقنية وغيرها من المجالات، مشيرا إلى أن هناك عددا من المبادرات التي تسعى المدينة لإيصالها إلى المجتمع من خلال التحول إلى مجتمع قائم على المعرفة، منها مشروع علماء المستقبل، مبينا أن المدينة بدأت في ترجمة مجلة «نيتشر» باللغة العربية التي ستطرح قريبا وستكون متاحة لجميع القراء العرب، كما بدأت في ترجمة المجلة الفرنسية «العلم والحياة» للفتيان والفتيات والتي ستطرح خلال الشهر الجاري لجميع القراء. من جانبه قدم مدير مشروع «علماء المستقبل» المهندس خالد المطيري نبذة عن المشروع وأهميته من خلال توفير البيئة العلمية الحاضنة للناشئة وتنمية مهاراتهم وتسهيل اتصالهم بمناهل العلم والتفاعل معها والمشاركة في استكشاف آفاقها ليصبحوا علماء رواد في المستقبل. وبين أن المشروع يهدف لتعزيز الإدراك بأهمية العلوم والتقنية في المجتمع، وإعداد جيل مزود بالمعرفة والتجربة في مجالات العلوم والتقنية، تقديم علماء المستقبل في المملكة إلى العالم من خلال إبداعاتهم وأنشطتهم العلمية، مساعدة أولياء الأمور على توجيه أبنائهم للاهتمام بمجالات العلوم والتقنية والانخراط في هذه المجالات كمهن مستقبلية وجعل العلوم والتقنية أكثر تشويقا للنشئ. بدوره أوضح الأمين العام للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار الدكتور أحمد العبدالقادر أن الرؤية المستقبلية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار تتمثل في بناء اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة من خلال منظومة وطنية للابتكار منافسة عالميا لتحقق بذلك هدفها الاستراتيجي بوصول المملكة بحلول 2025 إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، مفيدا أن المرحلة الأولى من الخطة التي تعنى باستكمال البنى الأساسية للمنظومة قد تم الانتهاء منها 2011م والآن العمل جار في المرحلة الثانية من الخطة. وأشار إلى أن برنامج الموارد البشرية للعلوم والتقنية والابتكار هو أحد البرامج الاستراتيجية للخطة الوطنية، ويهدف لتحديد احتياجات المملكة من الموارد البشرية في المجالات العلمية والتقنية، تطوير التعليم بجميع مراحله، تقويم التدريب التقني بجميع مستوياته، موضحا أن أهم مشاريعه البرنامج الوطني لمنح الدراسات العليا في العلوم والتقنية، وبرنامج علماء المستقبل. من جهته، تحدث مدير عام النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم مرعي الوادعي عن التعليم اللاصفي في المملكة، مبينا أن الوضع الحالي في المملكة يحتاج إلى مزيد من الجهود لخدمة التعليم اللاصفي ومبادرات الأنشطة اللاصفية، مشيرا إلى أن الحاجة للتعليم اللاصفي انطلقت من اتساع رقعة المملكة والنمو السريع فيها والتطوير الدائم للمناهج فضلا عن التوجه نحو مجتمع المعرفة.