حي الكعكية بمكةالمكرمة يمتاز بموقع استراتيجي متفرد كونه الواجهة الجنوبية لمكةالمكرمة، ما جعله وجهة لكثير من المستثمرين، ولذلك دخلت عليه أيادي الحداثة والتطور فأنشئت فيه العديد المحلات التجارية والمولات. ورغم تطوره وحداثته يعاني الحي غياب الخدمات المهمة والأساسية، ما دفع الأهالي إلى استنكار تجاهل الجهات المختصة في مكةالمكرمة تقديم الخدمات للحي، لافتين إلى أن تعطل الكثير من المشاريع بداخله خاصة حفريات الطرق أفرز اختناقات مرورية يومية في الحي، ما يعطل وصول الطلاب والعاملين إلى مقار عملهم. «عكاظ» زارت الحي ووقفت على تلك الاحتياجات. مياه الشرب يقول محمد الموركي ان الحي يفتقر الى اهم عنصر كان من الضروري أن يتوفر فيه وهو المياه الصالحة للشرب، حتى يتجنب الاهالي جشع بعض التجار وسماسرة شاحنات المياه الذين يستغلون أهالي الكعكية تحديدا فيعملون على رفع الاسعار كون الحي يفتقر الى وجود مياه تابعة لشركة المياه في مكةالمكرمة وهي تعلم ألا أحد سيردعها وأن أهالي الحي هم من سيتحمل ذلك فيدفعون ثمن ذلك من قوت أطفالهم وراحتهم. وأضاف الموركي «منذ 20 عاما وحي الكعكية يصارع العطش بحثا عن دخول مواسير المياه المحلاة اليه وتخفيف العناء والتعب الشديد الذي يواجه اهالي الحي لاسيما اوقات المواسم التي ترتفع فيها اسعار وايتات المياه الى ضعف ما تكون عليه في الايام العادية، فيضطر بعض سكان الحي الى جلب وايتات المياه على حسابه الخاص في الشهر الواحد اكثر من ثلاث مرات متتالية». إصحاح البيئة وبين عبدالله الزهراني ان الحي يعتبر من الاحياء المعروفة والشهيرة في مكةالمكرمة ورغم كل هذه المميزات إلا ان الحي يفتقر الى الكثير من الخدمات بالاضافة الى شح المياه فهناك إصحاح البيئة فهي متدنية داخل الحي الى ابعد الحدود، مبينا ان ضعف الرقابة من قبل امانة العاصمة المقدسة ولد الكثير من كتل النفايات داخل الحي التي تتسبب في انتشار الامراض والاوبئة والحشرات. وأكد الزهراني ان الحي يشغله عدد كبير من السكان ولا يعيبه سوى نقص بعض الخدمات التي يجب توفرها في اي حي من احياء مكةالمكرمة، لاسيما ان حي الكعكية لا يبعد عن المسجد الحرام سوى كيلومتر واحد. وخلص إلى القول «الكثير من سكان الحي فضلوا الخروج منه وتأجير منازلهم والبحث عن احياء تتوفر فيها خدمة المياه الى المنازل بعيدا عن معاناة طمع وجشع التجار والسماسرة أصحاب صهاريج المياه». الأمانة غائبة وبين طارق القرشي ان الحي أصبح في الفترة الاخيرة مكانا لانتشار الحشرات وتجمع الاوساخ والاوبئة، مضيفا أن الشركة التابعة لأمانة العاصمة المقدسة والمختصة بالحفاظ على نظافة احياء مكةالمكرمة غائبة عن مراقبة الاحياء، مؤكدا ان رائحة القمامة اصبحت تفوح من داخل الحي دون أن نلحظ اي تحرك من قبل الامانة». من جهته، أوضح مصدر مسؤول من قسم العلاقات العامة في امانة العاصمة المقدسة ان الامانة بصدد تلقي البلاغات من المواطنين باعتبارها (ترمومتر) يقيس حالة أوضاعه الخدمية، إلى جانب أهميتها في محاسبة المقصرين في جميع الامور»، مبينا ان الامانة تتابع وتراقب شركات النظافة التابعة لها للوقوف على نظافة الاحياء وتفادي تجمع النفايات وانتشار الامراض.