تصاعدت أعمال العنف مجددا مع انتهاء أولى محادثات المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الذي من المحتمل أن يلتقي الرئيس المصري محمد مرسي لإطلاعه على نتائج زيارته الى دمشق ولقائه المسؤولين فيها، التي قتل خلالها يوم امس نحو 66 قتيلا حسب المرصد. وقال أحمد فوزي الناطق الرسمي باسم المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لدى وصول الابراهيمي أمس إلى القاهرة، أن الرئيس مرسي يسعى للاستماع من الإبراهيمي إلى نتائج زيارته إلى سوريا، لافتا إلى أن الإبراهيمي سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وأعضاء اللجنة الرباعية المعنية بالوضع في سوريا في إطار مبادرة الرئيس مرسي. وأضاف «ان الإبراهيمي استمع لرأي ووجهات نظر الجميع بشأن الوضع والخروج من هذه الأزمة من أجل الوصول الى مفهوم واحد للتعامل مع الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم طبقا لرؤية المبعوث الدولي، حيث إنها تحتاج أولا لوقف النزيف ثم البحث عن وسيلة سياسية لبدء التحرك نحو تحقيق طموحات الشعب السوري». ولفت فوزي إلى أنه من المقرر أن يتوجه الإبراهيمي بعد ذلك إلى نيويورك للقاء عدد من رؤساء العالم والوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتشاور بشأن الوضع في سوريا على ضوء زيارته إلى دمشق. الى ذلك أقرت ايران أمس لأول مرة بانها أرسلت عناصر من الحرس الثوري الى سوريا لمساعدة النظام على مجابهة المعارضة المسلحة وكذلك الى لبنان المجاور، مؤكدة انهم ك«مستشارين» فقط. وأكد القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أمس أن عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان. وقال الجنرال الجعفري في مؤتمر صحافي «إن عددا من عناصر فيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان». من جهتها دعت مجموعة من الاحزاب والشخصيات السورية المعارضة، أمس الأحد، إلى توحيد الجهود فيما بينها من أجل رسم رؤية لحل الأزمة في البلاد تتجاوز العنف. ميدانيا قتل 11 شخصا امس وجرح العشرات في قصف عنيف على حي الشعار في شرق مدينة حلب الذي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أحصى سقوط 66 قتيلا في مناطق سورية عدة أمس.