عندما نكتب عن سلوك خاطئ من عضو مجلس الشورى الذي استضافه سوق عكاظ وأحسن ضيافته فإننا إنما نحاول معالجة السلوك المشين وحماية الموظف المسكين، وليس بالضرورة أن نعالج الحالة النفسية للعضو بعينه فهذا ليس شأننا، كما أنه ليس من المهم معرفة اسم العضو كما طالبني بعض متابعي «تويتر»، فالتشهير هنا لا يعالج القضية، لكن طرحها بصورة عامة قد يكون سبيلا لكشف ما يعانيه شباب يعملون بكل جهد واجتهاد لإنجاح مناسبات هامة يعمل معظمهم فيها بشكل تطوعي، ويتعاملون مع شرائح اجتماعية مختلفة الطباع والسلوكيات قد تصل حد الغطرسة وهؤلاء يستحقون منا الحماية والشكر والامتنان. كل ما فعله ذلك الشاب الخلوق أنه أجلس ذلك العضو الضيف ثم أجلس زميله في مكان ظنه شاغرا، وقال له بأن صاحبه لن يحضر وأن توزيع الأسماء تغير ولا بأس من الجلوس، وكان ثمة كراسي شاغرة ولم تحدث أي مشكلة تستدعي الغضب، لكن عضو الشورى هذا أناب نفسه عن زميله «الذي لم يشتك ولم يتضايق مطلقا»، ودعا الشاب ووجه له تلك الشتائم المخجلة التي قابلها الشاب بصبر عجيب واعتذار مؤدب وواصل عمله، ثم ناداه عضو الشورى هذا وأعاد ذات العبارة أمام الجميع «أنت قليل أدب ولم تتربى»، مرددا بأنه سيبعث برسالة جوال للدكتور سعد مارق يشتكيه، ثم سأل الشاب عن اسمه فأعطاه الاسم كاملا وفعلا أرسل الرسالة للأمين العام د. سعد مارق ولم يكتف بالشكوى بل أعاد ذات العبارات الجارحة!!. الذي أريد أن أصل إليه اليوم هو أنه إذا كان عضو في الشورى مرتبط بالحقوق الإنسانية ويمثل المواطن في حقوقه ومطالباته يتجاوز حدود الشكوى، إلى تنفيذ عقوبة الشتم المهينة في «مدرج» مناسبة ثقافية عظيمة كسوق عكاظ، فما الذي نتوقعه ممن يجلس في مدرج ملعب كرة القدم؟!. أريد أن أصل أيضا إلى أنه وما دام الحال كذلك فإن شباب تنظيم الاحتفالات سواء منهم الموظف أو المتطوع في حاجة إلى حماية ورد اعتبار، فهم يواجهون نفسيات متباينة وعجيبة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com