أحداث وقناعات جديدة، بعضها فاجأني ولم أتوقعه مطلقا، خرجت بها من سوق عكاظ، لا بد أن أشرككم فيها، والحكم لكم، فقد أكون مخطئا: البداية كانت مع السيد عضو مجلس الشورى الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، له عين ناقدة خارقة ترى ما لا نراه!!، فقد انتقد في حفل الافتتاح كل شيء، كل حركة وكل خطوة حتى تقمص الممثل القدير لشخصية غازي القصيبي، والذي اتفق نقاد الفن والتمثيل أنه أجادها لم تعجبه، (هذي مهيب مشية غازي)، انتقد كل شيء، وهذا رأيه ونحترمه، أما أن يقول لأحد الشبان من المنظمين (أنت قليل أدب وما تربيت) ثلاث مرات لمجرد أنه أجلس زميله في مكان لضيف آخر ظن أنه لن يحضر، فهذا ما لا نحترمه، ولو رفع عليه الشاب قضية لشهدت معه، واصل صاحبنا امتعاضه من كل شيء وانتقاده لكل شيء، ما نغص علينا المشاهدة، وعندما انتهى الحفل التفت إليه، وقلت: (بقي شيء واحد لم تنتقده!!، وجه عنتر سواده لك عليه مهوب عنتر إلي أنت خابر) وخرجت، ورافقتني قناعة أن أعضاء مجلس الشورى لو انتقدوا أداء الوزراء والوزارات وحاسبوهم بنفس تذمر وسوداوية وحدة صاحبنا لأشفقت، ولأول مرة، على الوزراء. القناعة الثانية التي خرجت بها أن سوق عكاظ أول مناسبة يعامل فيها الكاتب أو المثقف السعودي بذات الترحيب والدلال الذي يعامل به الأجنبي في محافلنا. الثالثة، ومن وقائع سردها ملاك ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية في سمرنا الليلي، فإن رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية، رغم أهميتها وتأثيرها ومكانتها، لا ينعم بعشر التقدير والمكانة والحماية التي ينعم بها رؤساء تحرير الصحف الورقية. وأخيرا، أكد طرف محايد خارجي متابع ومؤهل يتمثل في أديبة وشاعرة عربية شقيقة (لم أستأذنها ذكر اسمها) أن كثيرا من السعوديات صنفن كمثقفات وشاعرات وأديبات لمجرد أنهن عنصر نسائي، وليس بناء على تأهيل فعلي، وأن ذات الإمكانات المتواضعة لو وجدت لدى رجل لما احتفي به وصنف بنفس الدرجة، وهذا يسيء للقلة من النساء المتميزات فعليا بمخزون ثقافي عالٍ أو تأهيل أكاديمي أو إبداع حقيقي، وهو ما لا يحدث في أي مكان آخر، فنوع الجنس لا يعد ضمن معايير تقييم الإبداع. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com