محاكمة: إبراهيم الموسى يصنف كثير من النقاد الحارس الدولي للمنتخب السعودي وفريق الشباب وليد عبد الله على أنه النجم الأبرز من بين أقرانه النجوم على المستوى المحلي منذ اعتزال الأسطورة محمد الدعيع اللعب قبل عامين، ويراهنون في أن يكون سدا منيعا لعرين الأخضر لسنوات مقبلة عطفا على الإمكانيات التي يمتلكها والمواصفات البدنية التي يتمتع بها، مرجعين حالة التراجع التي تصيبه من حين لآخر لعدم وجود المنافس الذي يهدده ويحفزه على التركيز أكثر مما هو عليه حاليا. وعلى النقيض من ذلك يحمله آخرون مسؤولية الاخفاقات التي يعيشها الاخضر وبأنه من أسبابها، عطفا على الاداء المتذبذب له من مواجهة لاخرى وقلة التركيز التي كان عليها في بعض المواجهات وكلفته كثيرا من الخسائر. في السطور التالية يحاكم الرياضيون وليد عبدالله بمقاييس فنية بحتة، ويقف أمام دفوعات بعضهم واتهامات آخرين له، حول مسؤوليته عن ضعف الحراسة في المنتخب الوطني والاخطاء التي تسبب بها في أوقات سابقة وتراجع مستواه في الآونة الاخيرة، فإلى مداولات النقاط وأحكامهم النهائية. المتهم في المحاكمة: وليد عبدالله مواليد الرياض في 19 ابريل 1986م الوزن 83 الطول 159سم بداية مشواره من نادي الشباب عام 1996م الخبرة الدولية يشخص مدرب الحراس لفريق الفتح كمال بن حاجة مستوى الحارس بالقول أكثر الفرق تسعى لتأمين مرماها أولا إنطلاقا من أهمية ذلك لاستقرار اللاعبين في الميدان، واكتساب لاعبي بقية الخطوط الثقة ثم البحث عن شباك الخصم ، عندما نتحدث عن الحارس وليد عبد الله فهو يمتلك تكوينا جسمانيا رائعا بالنسبة لمركزه، وعندما برز لفت الأنظار إليه بعطائه وتميزه ولكن مع مرور الوقت واستمرار المشاركات أخذ مستواه بالانخفاض ربما لعدم وجود المنافس له في مركزه، قد يكون صحيحا ان حارس المرمى كغيره من اللاعبين يمر بمرحلة انخفاض المستوى ولكن المصيبة ان انخفاض مستواه في فترة ما يكلف الفريق الكثير وهذا ما حدث لوليد في هذا الموسم والذي أصبح يتلقى أهدافا سهلة قد يكون لقلة تركيزه أو انشغاله بأمر ما سبب في ذلك، ثم انه يمتاز بالتصدي للكرات العالية ويعاني من الكرات الأرضية ما يؤكد حاجته للمزيد من العمل مع نفسه وان يمنح التدريبات اهتمامه وتركيزه ، كما انه يبرز مع فريقه ويختفي مع المنتخب وهذه النقطة تعني انه اكتسب الخبرة مع فريقه ولكنه لا زال يحتاج لها مع المنتخب. غياب المنافسين في المقابل يرى مساعد مدرب فريق الاتفاق الاول لكرة القدم سمير هلال بأن مركز الحراسة من أهم مراكز الفريق ومن حسن حظ وليد عبد الله انه وجد في زمن جفت فيه منابع الحراسة السعودية، فساعده ذلك على البروز وتثبيت أقدامه في الشارع الرياضي خروجه بشباك نظيفة في البطولة الخليجية، وليد عبد الله وجد في زمن ندر فيه تواجد الحارس المميز فأسهم ذلك في بروزه وظهوره على السطح فالجود من الموجود، ولتأكيد كلامي عندما عاد حسن العتيبي في فترة من الفترات لمستواه لم يمثل وليد المنتخب ولكن مع غياب حسن عاد أساسيا، كما أسهمت الطريقة التي اتبعها برودوم في الموسم السابق ولعبه بعمر الغامدي كمحور دفاعي ثابت في إبراز وليد لقلة الكرات الخطرة التي تصل له ، وفي هذا الموسم وعند غياب عمر انكشفت الخطوط الخلفية للفريق الشبابي وتلقى أهدافا كثيرة اقل ما يقال عنها إنها سهلة. وذكر هلال ان من عيوبه السرحان وقلة التركيز وهي من اكبر العيوب التي تخرجه عن أجواء المباراة بالإضافة إلى ثقته الزائدة في نفسه، وهذه العوامل أسهمت بشكل مباشر في انخفاض مستواه بالإضافة لغياب المنافس سواء على مستوى ناديه أو المنتخب ولعل نقطة التحول في ذلك عندما تم تجاهل بروز فايز السبيعي وعدم ضمه للمنتخب برغم الإشادات الكبيرة التي نالها ما جعل وليد يشعر بأنه وصل لمستوى مغاير وهو يلعب أساسيا أفضل ممن هم خارج تشكيلة المنتخب وباحتكاره للمركز فلم يسع لتطوير مستواه. واختتم حكمه بالقول وليد قد يصل للقمة خاصة انه يمتاز بتكوين جسماني مناسب له كحارس مرمى ولكن يحتاج لعمل كبير ومصارحة مع نفسه وجهد متواصل من الأجهزة الفنية التي تشرف عليه. غرور وضعف وبدوره أكد حارس المنتخب السعودي السابق وفريق الرائد حاليا محمد الخوجلي بأنه لا يرى حارس مرمى في الوقت الراهن يستحق هذا المسمى برغم اجتهاداتهم وعلى رأسهم وليد عبد الله، وقال بصراحة لا أرى حارس مرمى يستحق ذلك المسمى فالموجودون تنعدم فيهم الموهبة فهم مصنوعون وعادة المصنوع لا يدوم برغم اجتهاداته، فهو يبرز في مناسبة ويختفي في مناسبات وبروز الحارس بهذه الطريقة لا يعني نجوميته وتميزه ولكن «النفخ» الإعلامي والجماهيري لبعض الحراس جعلهم يعتقدون بأنهم وصلوا لمرحلة الكمال فأصبحوا يتعالون على الكرة وبالتالي وقفت مستوياتهم عند نقطة معينة . وأضاف خوجلي بما ان الحديث عن وليد عبد الله فهو يفتقد للتعامل الصحيح مع الكرات الموجهة لمرماه بالإضافة لردة فعله الضعيفة بدليل أنني لا أتذكر مباراة له تصدى فيها لهجمات صعبة وتحمل مسؤولية الفريق او المنتخب، يعاني من الكرات الأرضية والتسديدات المباغتة والعرضيات ومن يريد التأكد من قولي ليعود للأهداف التي قبلها في هذا الموسم سواء على مستوى ناديه أو المنتخب والأخطاء الفادحة التي تسببت في كثير من الاهداف ، ولعل أكثر ما يميزه تكوينه الجسماني الرائع أما غير ذلك فهو حارس مرمى كغيره من الموجودين الذين يحتاجون للكثير من العمل. دور مهم و نفى المدرب الوطني وحارس مرمى فريق الشباب سابقا عبد الرحمن الحمدان انخفاض مستوى وليد عبد الله، وقال «أخالف رأي من ذهب لذلك، ولا يعني قبوله لأهداف فريق الفتح أو المنتخب الاسباني انخفاض مستواه بقدر ما هو ناتج طبيعي لضعف وارتباك الدفاعات أمامه ولكن هناك من ارجع ذلك لخلل في عطاء وليد لان الجماهير تنظر للنتائج ولا تنظر لعطاء الحراس ومدى قدرة دفاعاته». وأضاف وليد كغيره من الحراس الذين لن يصلوا لدرجة الكمال له مميزاته و له عيوبه، التي لو تجاوزها وعمل على تلافيها لكان من ابرز حراس المرمى فهو يعاني من التعامل مع الكرات المباغتة ويؤخذ عليه كثرة سرحانه وخروجه عن جو المباراة بالإضافة لثقته الزائدة في نفسه والتي تجعله يقبل أهدافا سهلة ما يحرجه ويحرج فريقه في بعض المباريات، وهذا ما يعني حاجته للتعامل الجدي في التمارين والاهتمام بها وأن يتيقن أن خطأه مكلف.