دائما ما يقال إن حارس المرمى يعد نصف الفريق وهو ما يأخذنا للوضع غير المطمئن لحراسة فريق النصر حاليا فقبل كل مباراة يتساءل الجمهور من سيكون الحارس ومع كل كرة ثابتة يضع أنصار الفريق أيديهم على قلوبهم خوفا من تسجيل هدف متوقع في مرماه الأمر الذي عبر عنه الكثير بعدم الثقة في حراسة المرمى النصراوية التي تعاني بشكل كبير ومؤثر على نتائج الفريق. هنا نقف على حقيقة سلبية تخص جماهير نادي النصر وهي النظرة العاطفية والحماس الزائد تجاه لاعبيها بعيدا عن الأمور الفنية وهو ما قد نتقبله تجاوزا في بعض المراكز ولكن ليس في خانة حارس المرمى ولا على حساب نتائج الفريق. فمع بروز حارس في مباراة واحدة نلاحظ المديح له واعتباره نجم الجولة وأفضل حراس الدوري ويستغرب آخرون من عدم ضمه للمنتخب. لقد مر زمن جميل على الحراسة النصراوية مع وجود أسماء كان لها تأثير وفضل في النتائج الإيجابية في ذلك الوقت مع الفريق والمنتخب، فالجميع يتذكر مبروك التركي (رحمه الله) وسالم مروان (شفاه الله) وخالد الصبياني. لقد كان مركز قوة للفريق ومصدر طمأنينة للاعبين حيث كان الجمهور لا يقلق ولا يخاف على مرماه بالقدر الذي نشاهده حاليا. هنا نكتفي بهذه الأسماء لأن غالبية من جاء بعدهم هم أصحاب اجتهادات من (مضحي وخوجلي وشريفي .. وغيرهم). أعتقد حان الوقت لتسريح الثنائي الحالي والمتعاقب على حراسة المرمى بنظام مباراة لك ومباراة لي وكأننا في سباق تتابع فقد سئم الجمهور الأصفر كثرة أخطائهم البدائية وسقطاتهم المتكررة ولن أتحفظ على مستواهم ففاقد الشيء لا يعطيه. نعم قد تكون أزمة حراسة المرمى عامة في معظم أنديتنا لكن هذا لا يعني أن يستسلم فريق النصر لقدرات المتواجدين حاليا، هنا نؤكد أن النظرة السلبية تجاه مستوى الموجودين هو رأي فني لما يقدمونه داخل الميدان وليس لشخصهم. في المقابل على الإدارة النصراوية وبرؤية من جهازها الفني التحرك السريع وخطب ود حراس من أندية الدرجة الأولى أو الثانية وتسجيل شباب أوتصعيد من الفرق السنة بالفريق تكون فيهم مواصفات الحراسة الجيدة من بنية جسمانية وثقة بالنفس وفكر وحسن تمركز وتصرف وتوافق حسي عصبي، ليتم تدريبهم وتطويرهم لإيجاد الحارس الأساسي والبديل الجاهز لتعود بذلك هيبة الحراسة الضائعة وبالتالي هيبة الفريق بشكل عام.