يمضي كتاب (لماذا نزار قباني؟ .. رحلة البحث عن الإنصاف)؟؟ إلى كشف عوالم جديدة في حياة الشاعر العربي الكبير الراحل نزار قباني، ويغوص في أعماق تجربته الإبداعية بوعي وانحياز تام وبدفاع نقدي عن تجربته الإبداعية، ورغم حداثة سن المؤلف محمد بن خالد العنزي، إلا أنه يقدم كتابه بهدوء يشبه هدوءه الإبداعي، وجاء الكتاب الصادر حديثا عن دار كنوز المعرفة في عمان بالأردن في 135 صفحة من القطع المتوسط، يقول محمد بن خالد العنزي في مقدمته عن نزار: «كل الدروب لدى العرب توصل إلى الشعر، وكل دروب الشعر توصل إلى نزار قباني، نزار شاعر الياسمين.. شاء القدر أن يولد في الربيع ويموت في الربيع»، بعد ذلك سرد سيرته الذاتية ومحطات الإبداع، ثم تناول الخيال الشعري عند نزار، ويقول «في كل مرة أقرأ نزار اكتشف أنه أفضل مما كنت اعتقد»، ثم يكتب لماذا نزار ؟ متحدثا عن الكلمة وحرية الإنسان، وأنه متى كسرت الكلمة الأغلال والقيود أصبح الإنسان يملك الحرية، وتحدث عن الجدل المثار حول شعر نزار ومعارضيه، ساردا موقف الدكتور عبدالله الغذامي من شعر نزار في كتابه (النقد الثقافي)، ووصفه إياه بالفحل الذي لا يرى من المرأة إلا ما يريد، وطرح موقف الدكتور عائض القرني من شعر نزار، واصفا إياه بالموقف المتناقض تارة يمدح وتارة يهاجمه هجوما شديدا ولاذعا. بعد ذلك، تحدث المؤلف عن نزار بوصفه شاعر المرأة والياسمين وشاعر العروبة والوطن، مقدما العديد من قصائده، ثم قدم نزاريات قبانية؛ ليختم بعبارة قالها الشاعر نزار قباني (ذنوب شعري كلها مغفورة والله جل جلاله تواب).