صدر تقرير من «سيتي جروب» يشير إلى تحول السعودية من مصدر للبترول إلى مستورد له عام 2030م، فجاءت ردة الفعل من خبراء نفط محليين «ومجهولين إذ لم تذكر أسماؤهم»، ليقللوا من هذا التقرير، ويؤكدوا أننا نملك احتياطات نفطية هائلة، «وردة الفعل هذه يبدو لي أنها ليست من خبراء بقدر ما هي من صحفي وطني» إذ كان الحديث في العموميات، ولا يوجد أرقام يستند عليها في هذه المحاججة أو القراءة المستقبلية. فيما خبراء حقيقيون رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود «الدكتور عبدالله العمري»، وأستاذ اقتصاديات الطاقة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن «الدكتور محمد السهلاوي» استبعدا فكرة أن نستورد النفط في عام 2030م، وأن وضع فترة زمنية محددة لنضوب النفط يعتبر غير صحيح من الناحية العلمية كونها توقعات مستقبلية، «ولست أدري هل التقرير وضع هذا التاريخ تحديدا أم تواريخ تقريبية كما يحدث عادة إذ يقال: «في فترة زمنية بين هذا التاريخ وذاك التاريخ»؟ وبما أنني لا أثق بالتقارير الخارجية سأصدق خبراءنا الحقيقيين، في نفس الوقت سأسألهم طالما ينتميان لجامعتين، لماذا لا تقدم جامعاتنا تقريرا يوضح للمواطنين ما الحكاية بدل أن ننتظر فعل خارجي، فتأتي ردة الفعل ضعيفة، أم أن مثل هكذا قضية لا تستحق أن يقدم فيها رسائل ماجستير ودكتوراه، فيما هناك مئات الدراسات عن شعر «المتنبي» ؟ ثمة تقرير آخر أقدم وخارجي أيضا، يشير بأن المملكة لن تصدر البترول في عام 2032م تقريبا، لأنها ستستهلكه داخليا، وربط هذا التقرير ما ينتج من بترول للطلب الداخلي وبين الكثافة السكانية، وأن النمو السكاني سيؤدي إلى أن يستهلك البترول ولا يصدر، كما يحدث في أكبر دولة منتجة للبترول «أمريكا» إذ هي ومنذ عقود لا تصدر البترول، فناتجها لا يغطي احتياجاتها الداخلية. وهذا تقرير يمكن أن يكون دقيقا إن أوجدت الدولة مداخيل غير البترول الذي تعتمد عليه الميزانية بنسبة 90%، فيما إن لم يحدث هذا، ستستمر بالتصدير ولكن سيحدث فجوة كبيرة بطبقات المجتمع، لأن النمو السكاني أعلى من النمو الاقتصادي. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]