نشرت هذه الصحيفة أمس، حوارا لا تنقصه الصراحة مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل تجلت فيه الشفافية الهادفة إلى إصلاح الخلل الجوهري ومعالجة الأخطاء الأساسية وليس البحث عن تجريم الأفراد والانشغال بالمسائل الجزئية. قال الأمير إن «النظام الصحي في المملكة بحاجة إلى نظرة شاملة وتعديل جذري يحدد المسؤولية بشكل دقيق»، وأن الخطأ الطبي الذي حدث ونجمت عنه إعفاءات واستقالات ليس هو المشلكة فحسب، المشكلة في نظام يحتاج إلى إعادة هيكلة. هذه الرؤية والوضوح والإشارة إلى مواطن الضعف تسهم، بصورة عملية، في مساعدة المسؤولين على معالجة ما يسيء إلى مهامهم وواجباتهم. ولو تبناها المسؤولون في جميع القطاعات لتعرفوا على نقاط الضعف ومناطق الهشاشة في دائرة مسؤولياتهم. والمسؤولون الذين يرون فوائد المنهج يرحبون بمتابعة الإعلام لبعض مظاهر النقص في نطاق مسؤولياتهم ويعدون ذلك من الأدوات المساندة لأجهزة الرقابة. وليت هذا التفهم والاقتناع يصبح هو السائد حتى لا تظل العلاقة بين وسائل الإعلام والجهات الخدمية في حال من التوتر والتشكيك في المقاصد. الإعلام أحد أدوات المجتمع لترشيد برامج التنمية والرقابة على حسن تنفيذها وتفهم دوره يزيد من فعاليته ويعظم دوره لصالح مجتمعه.