هزت ثلاثة انفجارات العاصمة السورية دمشق أمس، بينما أعلن الجيش الحر عن فرض سيطرته على ثكنة هنانو في حلب وتحرير 350 معتقلا كانوا محتجزين في الثكنة العسكرية، وتواصلت الاشتباكات بينه وبين قوات النظام على جبهات عدة في البلاد التي شهدت تظاهرات حاشدة تحت شعار «حمص المحاصرة تناديكم». وحسب مصادر متعددة انفجرت سيارة مفخخة في موقع بين القصر العدلي ووزارة الإعلام في حي المزة بغرب دمشق. كما انفجرت دراجة نارية مفخخة في حي ركن الدين بشمال العاصمة وقد أسفر ذلك عن مقتل خمسة من قوات النظام. وانفجرت كذلك قنبلة في حي الصالحية بوسط دمشق وأدت إلى إصابة عدد من جنود جيش بشار الأسد. وأفاد المسؤول الميداني في صفوف مقاتلي المعارضة، عبدالله ياسر، أن أكثر من 100 مقاتل شاركوا في الهجوم على ثكنة هنانو الذي استهدف اسقاط احد المواقع الثلاثة التي يستخدمها جيش النظام لقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بشرق حلب. ودارت في الثكنة معارك عنيفة بين الجانبين أدت الى سقوط قتلى وجرحى. وفي هذه الأثناء اقتجم مئات من جنود النظام ترافقهم آليات عسكرية وحافلات بلدة ببيلا قرب العاصمة. ووقعت معارك في محيط حي القزاز في حين شارك مئات المتظاهرين في تظاهرات تندد بالنظام في حيي برزة والعسالي بدمشق. كما نظمت تظاهرات مماثلة في حيي الشعار والصاخور شرق حلب رغم القصف العنيف. وفي جنوب العاصمة سقطت عدة صواريخ على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. واستمرت المعارك بين المقاتلين المعارضين وجيش الأسد في دمشق وحلب وحمص وادلب، وذلك ما أدى إلى سقوط 206 قتلى.. سياسيا أعلنت الأممالمتحدة أمس عن تعيين الدبلوماسي الكندي من أصل مغربي مختار لماني لإدارة مكتب المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق. وأشار المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لماني الذي سبق أن تولى العديد من المناصب الدبلوماسية بينها خصوصا ممثلا للأمم المتحدة لدى منظمة المؤتمر الإسلامي (1998 2002) ومبعوثا للجامعة العربية في العراق (2006 2007). وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس عن زيادة مساعداته للاجئين السوريين خوفا على أمنه أمام تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، مع التفكير في فترة ما بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ففيما عقد وزراء الخارجية الأوروبيون في بافوس (قبرص) اجتماعا هيمنت عليه الأزمة السورية، أعلنت المفوضة الأوروبية للشؤون الإنسانية كريستالينا جورجييفا عن تقديم 50 مليون يورو إضافية لمساعدة المدنيين السوريين.