وجه الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة شرطة جدة بإغلاق استراحة في حي الحمدانية وفصل التيار عنها، بعد عدة شكاوى من سكان الحي، وعدم وجود تراخيص نظامية للاستراحة منذ افتتاحها قبل أكثر من خمس سنوات، رغم تعهدات صاحبها للجهات المعنية بإغلاقها بحكم أنها غير مرخصة وملاصقة لمنازل السكان. مصدر للإزعاج جاء ذلك بعد أبدى عدد من السكان تذمرهم من الاستراحة، مشيرين إلى الكم الهائل من الشكاوى التي درجوا على بعثها للمسؤولين بخصوص مخالفات الاستراحة وسط حي يقتص بالسكان، بجانب منازل الأسر. وأوضحوا أن مالك الاستراحة درج على تأجيرها لفئة العزاب، بالإضافة إلى إقامة المناسبات مثل الزيجات وغيرها أيام العطل والإجازات الرسمية، والتي يقضي فيها الشباب أوقاتهم حتى الصباح، غير مبالين براحة السكان، مشيرين إلى أنها أضحت مصدر إزعاج ومضايقة بسبب الأصوات والغناء المرتفع وكثرة السيارات. تجمعات وضوضاء وأكد المواطن عبدالعزيز الغامدي أن بناء الاستراحات بجانب منازل المواطنين يعتبر مخالفة واضحة وصريحة، كما أنها تمثل للسكان مصادر إزعاج ومضايقة، بسبب كثرة التجمعات والضوضاء وإشغال مواقف السيارات أمام منازل السكان، وقال إنه رغم كثرة الشكاوى للشرطة والأمانة إلا أنها لم تحرك ساكنا تجاه إقفال الاستراحة بالرغم من مخالفتها لشروط الأمانة في فتح الاستراحات. عدم مراعاة للخصوصية أما المواطن نهار الحازمي وعبدالرحمن الزهراني، فذكرا أن عدد الاستراحات في الحي كبير، وأن أغلبها يحمل لوحات تحمل اسم الاستراحة ونوع الإيجار ويتم تأجيرها عن طريق مكاتب العقار المنتشرة، وتشهد إقبالا كبيرا في العطل والإجازات الرسمية، وإن كان أصحابها يستثمرونها يوميا أو شهريا وسنويا من أجل الكسب المادي، وأضاف أما إذا كانت الاستراحة بجوار السكان، فذلك يعني أنهم لا يراعون خصوصية السكان وإزعاجهم داخل منازلهم، مطالبين الجهات المسؤولة بإغلاق كل استراحة تقع جوار السكان مع تحديد مكان لها بعيد عن الأحياء المأهولة بالسكان تفاديا لمضايقة وإزعاج الأهالي، ليتم تنفيذها بمواصفات معينة تضمن عدم صدور مضايقات للمجاورين، لاسيما أن الاشتراطات لا تنطبق عليها. وفيما أشار صالح الزهراني وسامر الحربي، إلى أن ذلك يعني أنه تم بناؤها بشكل غير نظامي وملاصق لمنازل السكان، ما تسبب في مضايقتهم وإزعاجهم، مستغربا من ترك البلدية الفرعية لتلك الاستراحة مفتوحة طيلة أكثر من خمس سنوات، على الرغم من أنها غير نظامية. قطع الكهرباء من جانبه قال رئيس بلدية بريمان المهندس عبدالله العجمي ل «عكاظ» إن قضية الاستراحة لها أكثر من عام، وتم فصل التيار عن الاستراحة قبل عام، وأعيد بعد أخذ التعهد على مالك الاستراحة بعدم تأجيرها على الغير، ثم ما لبث أن عاد كل شيء إلى ما كان عليه سابقا، حتى رفع المواطنون شكوى رسمية إلى المحافظة في شهر رمضان الذي بدوره قامت شرطة جدة بقطع التيار وتطبيق النظام على صاحب الاستراحة مع صورة للأمانة. وأشار العجمي إلى أن بلدية بريمان رفعت خطاب إلى شركة الكهرباء برفع العدادات الكهربائية من الاستراحة نتيجة لتوجيه المحافظ، وأضاف، «جار تطبيق الغرامات على مالك الاستراحة وفق النظام».