أبدى سكان حي الفهد الشمالي بمنطقة نجران، تذمرهم من كثرة الاستراحات المقامة داخل الحي وبجانب منازل الأسر، مبينين أن ملاكها يقومون بتأجيرها لفئة العزاب، بالإضافة إلى إقامة المناسبات مثل الزيجات وغيرها أيام العطل والإجازات الرسمية، مؤكدين أنها أصبحت مصدر إزعاج ومضايقة لهم.ووصف المواطن حسين اليامي، بناء الاستراحات بجانب منازل المواطنين بأنه من مصادر الإزعاج والمضايقة، وذلك لما يصدر منها من أصوات مزعجة أثناء إقامة المناسبات الكبيرة فيها بسبب كثرة التجمعات والضوضاء وإشغال مواقف السيارات أمام منازل السكان.أما المواطن أحمد منصور، فذكر أن عدد الاستراحات في الحي كبير وأغلبها يحمل لوحات تحمل اسم الاستراحة ونوع الإيجار ويتم تأجيرها عن طريق مكاتب العقار المنتشرة بحي الفهد الشمالي، وتشهد إقبالاً كبيراً في العطل والإجازات الرسمية مما يؤدي إلى مضايقة السكان.وأضاف أن أصحابها يقومون بالاستثمار اليومي والشهري والسنوي من أجل الكسب المادي غير مراعين لخصوصية السكان وإزعاجهم داخل منازلهم، مطالبا الجهات المسؤولة بإغلاقها وتحديد مكان بعيد عن الأحياء المأهولة بالسكان تفاديا لمضايقة وإزعاج الأهالي، ويتم تنفيذها بمواصفات معينة تضمن عدم صدور مضايقات للمجاورين. وقال محمد القحطاني، إن كثرة الاستراحات في حي الفهد الشمالي أمر مزعج للغاية للسكان خاصة، وتم بناؤها بشكل عشوائي وملاصق لأبواب أكثر منازل السكان مما تسبب في مضايقتهم وإزعاجهم، مستغربا من ترك أمانة المنطقة لتلك الاستراحات مفتوحة على الرغم من أنها غير نظامية وتحمل أكثرها لوحات بيانية لأسمائها ونشاطها. من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة نجران ناصر الربيعي ل»الشرق»، أن الاستراحات المقامة بحي الفهد الشمالي معظمها مخالفة للأنظمة، مبينا أن الأمانة أصدرت تراخيص بناء استراحات خاصة ليست للإيجار أو الاستثمار. وأضاف أن عملية تأجيرها من قبل أصحابها ليست من مسؤولية الأمانة، حيث لم يتضح لها الموضوع من عدمه نظرا لعدم وجود ما يثبت ذلك. وفيما يتعلق بمراقبة تلك الاستراحات، أكد الربيعي أن هناك جهات أخرى مسؤولة عن مراقبتها.