أكد استطلاع «عكاظ» لآراء عدد من المواطنين والمقيمين حول ما تضمنته اللائحة المعدلة المنظمة لممارسة نشاط الأجرة العامة من تعديلات تصب في صالحهم، خصوصا الوارد في المادة الثامنة عشرة من اللائحة، اقتناع غالبيتهم باستحالة تطبيق تلك التعديلات. وأجمعوا أنه في حالة تطبيق تلك التعديلات سيكون نقلة في جودة خدمة قطاع الأجرة. وقال المواطن مراد البشير بعد قراءته للائحة إن إركاب الأشخاص وإنزالهم من ناحية الرصيف الأيمن من الطريق، وعدم رفض طلب أي راكب إذا كانت خدمته في حدود المدينة والالتزام بالأداب وحسن التعامل مع الركاب، وعدم تحميل الحقائب والأمتعة في قمرة السيارة، وعدم تدخين السائق بها هو تحد لن تستطيع الغرامات المفروضة إجبار سائقي الأجرة على الالتزام به، كما سيصعب رصد مثل تلك النوعية من المخالفات. وقال سلطان السريحي إن إلصاق المصلقات وأدوات الزينة على سيارات الأجرة أصبح عادة درج عليها غالبية سائقي الأجرة، ولا يمكن إلزامهم بتركها ناهيك عن عدم الاعتناء بنظافة المركبة وعدم تشغيل العداد، مشيرا إلى أن إركاب أكثر من راكب هو عمل منتشر في الأحياء الشعبية في غالبية مدن المملكة ويصعب التزام سائقي الأجرة به. وأعربت سنا محمد بعد قراءة اللائحة عن اقتناعها بعدم قدرة سائقي الليموزين على قراءة اللوحات الإرشادية ما لم يتم كتابتها بلغات يتقن قراءتها سائقو الليموزين الذين غالبيتهم من دول آسيوية. رئيس لجنة الأجرة في غرفة جدة للتجارة والصناعة محمد بن بجاد آل وهطان قال ل«عكاظ» نحن في غرفة لجنة غرفة جدة شأننا شأن لجنة النقل البري نرى استحالة تطبيق مثل هذه اللائحة، ونطالب وزارة النقل إشراك المستثمرين في سن لائحة جديدة تراعي التحديات أمام القطاع على أرض الواقع فكيف يمكن للمستثمرين العمل واللائحة تطالبهم بمنع سائقيهم من البحث عن العملاء وتطلب وقوف المركبات في مواقف ومن سيوفر تلك المواقف. وأشار آل وهطان إلى أن اللائحة الجديدة تضمنت الكثير من البنود التي لم تراع طبيعة المجتمع، مشيرا إلى أنه في حالة وجود سائق سعودي حاصل على رخصة قيادية عمومية وخال من السوابق لكنه أمي لا يقرأ ولا يكتب هل يستطيع العمل في هذا النشاط.