كشف الدكتور صالح الصالحي مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، عن مفاوضات جادة مع وزارة الصحة لمنح المنطقة الصلاحيات الكاملة في طرح المنافسات ومتابعتها واعتمادها، مرجعا ذلك لشعور المديرية بالحرج الكبير تجاه المواطنين، خصوصا وأنها تعلن عن إنشاء المشاريع الصحية دون القدرة على اعتمادها بسبب السياسة المركزية المعتمدة حاليا. وقال خلال اللقاء الشهري بغرفة الشرقية البارحة الأولى، إن وزارة الصحة تعاني من النمط المركزي في الاعتمادات والخدمات لدرجة أن وزارة المالية تطالب بتقليل حجم الشؤون الصحية وعمل إدارة تنسيقية وتكوين مجالس إدارات في المستشفيات لإدارتها، بحيث تربط مباشرة بوزارة الصحة كخيار وإعطاء المناطق صلاحيات كاملة، مؤكدا اقتناع الوزارة بهذه الحلول مثل إعطاء الصلاحيات الكاملة للمناطق في تقديم الخدمات الصحية واعتماد المشاريع ومتابعتها وتنفيذها، بيد أن المشكلة التي واجهت الوزارة تمثلت في تفاوت الخبرات في المناطق مما وضعها في مأزق. وأقر بنقص التجهيزات في بعض المستشفيات، مؤكدا وجود توجه جاد على إنهاء هذه المشكلة، مشيرا إلى أن المديرية تواجه العديد من التحديات، تتمثل في أن المنطقة كبيرة من الناحية الجغرافية إذ تشمل الأحساء وحفر الباطن إضافة إلى الدمام والخبر والجبيل والقطيف، وبالتالي فإن التطوير ليس في عدد المراكز، وإنما في إدارة المراكز وفق المعيار العالمي. وأكد حرص المديرية على المزيد من التطوير والتحسين في الخدمات الصحية في المنطقة، بالتعاون مع الشركاء المعنيين بهذه الخدمة وهم القطاع الحكومي، وأرامكو السعودية، والقطاع العسكري والقطاع الخاص، إضافة إلى أبناء المجتمع وهو المتلقي الأول لهذه الخدمة، معترفا بعدم رضا شريحة ليست قليلة من المستفيدين من الخدمات الصحية، وأيضا من إدارة بعض الخدمات وعدم وجود التكاملية في الخدمات. واعتبر تقادم المباني وتطوير البنى التحتية أحد أهم التحديات، مقرا بوجود مشكلة في عملية الحصول على الاعتمادات المالية من قبل وزارة المالية، وكشف النقاب عن طلب المديرية من مجلس المنطقة المساهمة في إيجاد جهة استشارية مستقلة يتم التعاقد معها لدراسة وضع الخدمات الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب ما يراه مجلس المنطقة في تقديم الخدمات بالشرقية، مطالبا بضرورة ربط الخدمات في القطاع الخاص بالقطاع الحكومي.