«الفشل هو الفرصة التي تتيح لك البدء من جديد بذكاء أكبر» ؛ كثيرون لم يسمعوا هذه المقولة التي صرح بها رجل الأعمال اللامع والإداري الناجح «هنري فورد»، مؤسس «شركة فورد لصناعة السيارات» في أمريكا، الذي اشتهر بقوة إرادته وإصراره على تحقيق الرؤى التي يتطلع إليها مهما بدت للآخرين مستحيلة، بعكس كثيرين يتوهمون أن النجاح «هبة مجانية» توزعها الحياة على كل عابر سبيل يجتازها بعينين غافيتين ومزاج كسول، دون أن يفطنوا إلى أن الفرق الأكبر بين الذين يحافظون على أسماء متفوقة على قائمة الناجحين في مدرسة الحياة وبين غيرهم هو أن أولئك يعرفون أن «الفشل» هو خطوة حتمية من خطوات النجاح المقبل، وهو «رد فعل» إيجابي على إحدى محاولاتنا للتقدم قياسا إلى الجمود الذي يحرمنا صدق التجربة وخبرة تقينا أخطاء المستقبل، لهذا عرف الزعيم السياسي «ونستون تشرشل» النجاح بقوله: «النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن نفقد الأمل». قد تقول لي أيها الصديق التواق للنجاح إن «المحيطين بك» في بيئتنا المجتمعية المتشبعة بروح النمطية والإحباط وانعدام الرغبة في نسف الأفكار السلبية لا يفهمون هذا الكلام، لكن ما شأنك أنت بهم وببلادتهم؟، تذكر أنك أنت هو الذكي، صاحب الشخصية الاستثنائية، الفريد من نوعه، ذو العقل المشرق والروح المتوثبة والطموحات الكبيرة وليسوا هم. أنت من يفكر، ويخطط، ويقرأ، ويعمل، ويجتهد ليل نهار كي يتجاوز أولئك المتفرجين على مضمار سباق الحياة ويربح الجائزة، ولأنك تعرف عن مخططاتك السرية لنجاحك أكثر مما يعرفون بكثير، وتعرف أن الفشل خطوة نحو النجاح، ابتسم أمام محاولاتهم لإحباطك وأنت تقول: «نعم، أنا بكل فخر فاشل»، وانطلق أمام عيونهم المفغورة لتكمل طريقك نحو نجاحك المؤكد بإذن الله. للتواصل عبر تويتر: Twitter @zainabahrani [email protected]