وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أمس اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة «سار» للسكك الحديد لتدشين معهد لصيانة وتشغيل القطارات. وأوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور على الغفيص أن المعهد سينطلق السنة المقبلة بطاقة استيعابية تبلغ نحو 1000 متدرب، موضحا أهمية تدريب كوادر سعودية للعمل في القطاعات الخاصة بالسكك الحديدية مثل الفنيين والميكانيكا والكهرباء والتقنية وإعداد البرامج التشغيل الخاصة بالمعهد. وبين الغفيص أنه سيكون هناك تدريب على رأس العمل، لافتا إلى أن المؤسسة حريصة على تلبية احتياجات مختلف القطاعات من الوظائف سواء الرجالية أو النسائية. وأضاف الغفيص أن الشركة ستختار مكان المعهد خاصة وأن المؤسسة لديها 300 مشروع في جميع المحافظات والمناطق وسيتم خلال الشهرين المقبلين افتتاح معهد جازان للكهرباء وهو نتاج شراكة استيراتيجية مع إحدى الشركات، مشيرا إلى أنه لن يتم تخريج أي متدرب بلا وظيفة، وأن أسطوانة تخريج البطالة انتهت لأن هذه المعاهد والمتدربين سيعملون بهذه الشركات والتي وضعت البرنامج والخطط المدروسة لتوفير الوظائف للخريجين. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة شركة «سار» منصور الميمان أن 70 في المائة من العاملين بالشركة من الكوادر الوطنية وتم تدريب مهندسين وفنيين وإداريين لقيادة الشركة وسنركز على تدريب الجسور والسكك الحديد والمحطات والقاطرات لأنها مهمة بالنسبة لنا مؤكدا أن الشركة تسعى من خلال هذه الشراكة إلى تفعيل دور صناعة الخطوط الحديدية في توفير فرص عمل حقيقية واعدة للشباب السعودي في مجموعة من المجالات الفنية والإدارية. وبين أن المعهد سيشكل في المستقبل قناة رئيسة لتوفير مخرجات ذات كفاءة عالية ومؤهلة موضحا أن الشركة تتولى حاليا إنشاء شبكة يبلغ مجموع أطوالها 2750 كلم تشمل ست محطات للركاب وتسع محطات للبضائع وثلاث محطات لنقل المعادن وثلاث ورش رئيسة للصيانة إضافة إلى مراكز الإشارة والتحكم ومجموعة كبيرة من مراكز الصيانة الأولية على امتداد طول الشبكة التي تمر بكل من الرياض، سدير، القصيم، حائل، والجوف، وصولا إلى القريات، بالإضافة لخط المعادن الذي يصل مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد أقصى الحدود الشمالية بمدينة رأس الخير التعدينية على الخليج العربي مرورا بمناجم البوكسايت بالبعيثة، مؤكدا أن تشغيل هذه الشبكة سيحتاج أعددا كبيرة من الكوادر سواء في المجالات الفنية أو الإدارية وأن الشركة تنتظر أن تبدأ تشغيل خطوطها لنقل الركاب والبضائع خلال النصف الثاني من عام 2014م، لافتا إلى أن الشركة بدأت خلال شهر مايو من العام الميلادي المنصرم تشغيل خطها لنقل المعادن حيث تجاوزت الكمية التي نقلتها من الفوسفات الخام من مناجم حزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية إلى مجمعات الصناعات التحويلية التابعة لشركة معادن في ميناء رأس الخير على الخليج العربي حاجز المليون وأربعمائة ألف طن عبر خط يبلغ طوله 1,392 كم وأن وزارة النقل هي من تضع الاستيراتيجية الخاصة بالنقل وأنه ستتم دراسة جدوى لكل الاحتياجات حتى الوظائف النسائية في التذاكر والكول سنتر وغيرها.