تعرضت قيادة الأركان السورية قرب ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق أمس للتفجير الثاني في أقل من شهر، إذ تبنى ما يسمى لواء أحفاد الرسول العملية، وقال في بيان له أمس على الفيس بوك «نحذر هذا النظام المتهالك بأننا سوف نستهدف المقار الأمنية والمطارات إن لم يكف عن إجرامه». وأضاف: «أن هذا الهجوم جاء ردا على المجازر في داريا الجريحة وعموم أرض الوطن ونحن نحذر النظام بأننا سنستهدفه في عقر داره وفي القصر الجمهوري في الأيام المقبلة». فيما أفاد التلفزيون الرسمي السوري أن انفجارا استهدف مقر قيادة الأركان ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. وقال سكان في دمشق إن الانفجار وقع قرب مقر للجيش والقوات الجوية في منطقة المهدي بن بركة في حي أبو رمانة. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء أعمدة من الدخان الأبيض تتصاعد من المنطقة. يأتي ذلك فيما تتواصل حرب الحفاظ على المواقع بين الجيشين الحر والنظامي، فيما تتعرض أحياء في حلب (شمالا) وقرى في ريفها إلى (قصف عنيف) من قبل القوات النظامية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد يوم من مقتل 168 شخصا في أنحاء البلاد. وذكر المرصد في بيان له أمس: «تعرضت أحياء الإذاعة والصاخور والشعار ومساكن هنانو لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ما أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل». وأضاف: «في ريف حلب تعرضت قرى البريج وأم خرزة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ما أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل». وأشار المرصد إلى أن عدة أحياء ومناطق في مدينة حمص وريفها تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. كما وقعت في ريف دمشق أيضا (اشتباكات عنيفة) بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر في بلدة يلدا، ووردت أنباء أولية عن سقوط قتلى وجرحى من القوات النظامية، كما عثر على ثلاثة شهداء أعدمو ميدانيا في كفربطنا بحسب المرصد أيضا. في غضون ذلك، يلف التساؤل مهمة المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في الوقت الذي تدور فيه معارك ضارية بين طرفي الصراع في سورية، وكان الإبراهيمي قد قال في مقابلة مع قناة العربية: «إنه من المبكر الحديث عن إرسال قوات عربية أو دولية إلى سورية»، معتبرا أن التدخل العسكري يعني فشل العملية السياسية. وقال: «إن هناك حاجة إلى إطار سياسي جديد أو وضع جديد في سورية، لأن التاريخ لا يعود إلى الوراء»، مشيرا إلى أنه سيتوجه في الوقت المناسب إلى العاصمة السورية دمشق.