أعلن 56 سائق حافلة لنقل طالبات مدارس محافظة خيبر وقراها التابعة لمنطقة المدينةالمنورة، امتناعهم عن استلام حافلاتهم التابعة للشركة المتعهدة بنقل أكثر من ألف طالبة إلى مدارسهن، لليوم الثاني على التوالي منذ بدء الدراسة أمس الأول، الأمر الذي تسبب في تغيب الطالبات من الدراسة في محافظة خيبر وقراها التي تشمل قرى اللحن وزبران والثمد والعشاش. وبرر السائق عبدالله مصلح الجهني السبب في اعتراضهم بقدم الحافلات غير المؤهلة لنقل الطالبات، مشيرا إلى أن الحافلات لا تحتوي على مكيفات، وتعاني من أعطال في مكابحها (الفرامل)، بالإضافة إلى أنها غير نظيفة، وإطاراتها قديمة جدا، مبينا أنها أوقفت طيلة الإجازة التي تصل إلى أربعة أشهر في الشمس في موقف الشركة في طريق الهجرة ولم تتم صيانتها، وقال: «تفاجأنا بأنهم يطلبون منا نقل الطالبات مع انطلاقة بداية العام الدراسي الجديد رغم أن هذه الحافلات غير صالحة لنقل الطالبات، ويجب أن تتم صيانتها، وطالبنا الشركة المتعهدة أكثر من مرة بصيانتها، لما تمثله هذه الحافلات من خطورة على الطالبات، إلا أننا لم نجد أي تعاون، بل إنهم دعونا لاستلام هذه الحافلات تحت جملة (الجود من الموجود) مما دعانا للامتناع عن استلامها، الأمر الذي دعاهم لفصلي واثنين من السائقين، لأننا نحرص على الصالح العام، فيما تضامن معنا بقية السائقين لخطورة هذه الحافلات ولعدم صلاحيتها». وأكد عدد من السائقين أن هذه الحافلات لا توضع في أماكن آمنة، تحفظها من العبث، حيث بعضها تعرض للعبث من قبل مجهولين، خاصة أن القائمين عليها من الوافدين، مضيفا: «إن الشركة لم تتعاون معنا للحفاظ على هذه الحافلات التي تنقل طالباتنا ولا تحافظ على سلامتهم». وبين عدد من السائقين أن الراتب لا يتجاوز ال2000 ريال لمدة ثمانية أشهر هي عمر الموسم الدراسي فقط، وقالوا: «رغم صبرنا ومعاناتنا إلا أن الشركة أيضا لم تهتم بنا، بل فصلت أربعة سائقين لأنهم طالبوها بالحفاظ على أرواح الطالبات». من جهته أوضح مدير الإعلام التربوي بتعليم المدينة عمر البرناوي أن إجراءات إبرام العقد مع الشركة تأخرت قليلا مضيفا أنه لم يصل لإدارته ما يفيد بغياب الطالبات، مشيرا إلى أن محافظة خيبر تم دعمها قبل أيام بعدد تسع حافلات.