أبها: سعيد آل مليس تسبب ما يقارب من 600 سائق مصري، تابعين لشركة “أبو سرهد” للحج والعمرة، في “فوضى عارمة”، مطالبين بحقوقهم المالية من الشركة التي يعملون فيها. وقال سائقون ل “الشرق” التي تحدثت معهم في مواقف الحافلات بأبها، إنهم تعرضوا ل”أضرار كثيرة” من الشركة التي عملوا معها في موسم الحج المنصرم، مطالبين ب”تدخل المسؤولين وحل معاناتنا قبل أن يتطور الأمر”. وقالوا إن الشركة استقدمتهم لثلاثة أشهر، بعقد عمل قصير، ولكنهم فوجئوا بالاستغناء عنهم، وترحيل الدفعات الأولى منهم إلى مصر، عن طريق منفذ ضباء بتبوك. بانتظار حل لمشكلتهم - المصدر: الشرق كبير السائقين محمود عبد المنعم أكد ل”الشرق” أنهم استُقدموا بواسطة مكتب متعهد بالقاهرة، وعرض عليهم “العمل سائقين في إحدى الشركات لمدة ثلاثة أشهر، بمقابل مادي قدره 1500 ريال شهرياً، وكذلك مكافأة من وزارة الحج بمبلغ 400 ريال لمن يحضرون تصعيد الحجيج”. وأضاف “بعد أن وصلنا إلى جدة بقينا يومين، ثم تم ترحيلنا إلى أبها لاستلام الحافلات، ومن ثم “التوجه بها إلى جدة للمشاركة في موسم الحج. وبعد وصولنا إلى أبها بقينا دون مأوى ولا طعام لمدة 8 أيام، وصرنا نتنقل بين المساجد ومحطات البنزين، حتى تم تسليمنا الحافلات. مضيفا “ولرغبتنا في العمل، ولأننا قد صرفنا مبالغ طائلة للقدوم، رضخنا للضغوط، واستلمنا الحافلات، وتوجهنا إلى جدة، وبعد نهاية موسم الحج طالبنا بحقوقنا، لكن الشركة رفضت تسليمنا حقوقنا كاملة إلا سلفة بمبلغ 300 ريال، كما طلبت الشركة تسليم الحافلات في أبها لكي نستوفي حقوقنا كاملة، وقد رضخنا لذلك لكي نضمن بقية مرتباتنا لدى الشركة المستفيدة”. السائق أحمد أبو الذهب، قال إن جيبه خالٍ تماماً منذ ثلاثة أيام، وقد اضطر إلى الاقتراض من زملائه ما يقارب 500 ريال لتأمين طعامه، مضيفا “ننام في المسجد ونأكل الخبز والماء فقط”. هنا ينام السائقون - المصدر: الشرق مقر السكن مقر سكن السائقين، المكون من استراحة صغيرة، يكشف عن حالة غير لائقة، ويلجأ السائقون إلى مسجد قريب للتزود بالماء. “الشرق” إلتقت بسائق تعرض لحادث مروري، انتهى إلى كسر في قدمه اليسرى. وحسب قوله، فقد وقع الحادث بسبب عدم وجود كوابح في الحافلة التي تسلمها، وقد التزم الصمت في البداية قبل أن ينطق بقوله “حسبي الله ونعم الوكيل”. مضيفا ”أخبرت الإدارة في جدة بأن فرامل الحافلة لا تعمل جيداً، ولكن العاملين في الإدارة تحدثوا معي بصرامة مطالبين بأن أتوجه إلى أبها لتغييرها هناك، وعند وصولي محافظة النماص تحديداً، توقفت الفرامل عن العمل واصطدمت بجبل، وأصيبت قدمي”. توضيح المالك على صعيد آخر، قال مالك شركة “أبو سرهد” للحج والعمرة، ناصر أبو سرهد، “إن الشركة تعاقدت مع السائقين بعقد عمل قصير المدى لمدة ثلاثة أشهر، ومن ضمن بنود العقد أن للطرف الأول الحق في إنهاء العقد في أي وقت يرغب في إلغائه”. موضحا أن”جميع السائقين على علم بالبنود، منذ أن كانوا في بلادهم مصر، والعقد شريعة المتعاقدين”. أبو سرهد أكد أنه في حال رغبة أي من السائقين إكمال المدة النظامية، فإنه لا يمانع، مشترطاً أن “يتقدم السائق بكتابة تعهد على نفسه، أن يكمل الثلاثة أشهر المتبقية. وعن شكوى السائقين من تأخر رواتبهم قال “عدد كبير منهم عليه ملاحظات، ولن نعطي باقي حقوقه أو ننهي إجراءات سفره، قبل أن ننهي جميع الارتباطات الأمنية، وبعض الغرامات التي أوقعت عليهم، بسبب مخالفات وقعت من السائقين أنفسهم”. سائق كسرت رجله - المصدر: الشرق وفيما يخص شكوى السائقين بأن هناك سوء صيانة للحافلات رد قائلاً “لدينا أسطول مكون من 4650 سيارة نقل كبيرة، ومجمل الحوادث لا يتجاوز 1%، فكيف يكون هناك سوء صيانة دورية”. أبو سرهد وفي ختام حديثه أكد أنه “من أحرص الناس على أن تكون الصيانة دورية، وإلا سنخسر كل ما نملك”، معتبرا المشتكين من السائقين “أشخاص لهم أهداف خاصة، وأنا المسؤول عن استقدامهم أمام الجهات الحكومية، وأنا المسؤول عن ترحيلهم”. السعودية | حقوق | خلاف عمالي | عمال | مصر