عادة إن واجهتك مشكلة تضع لها حلولا لتنتهي أو تختفي هذه المشكلة، وحين يتداخل الحظ بحلولك، تصبح حلولك ناقصة تحتاج إعادة النظر في تلك المشكلة لتحلها حلا نهائيا. كمشكلة «المعلمات البديلات» التي تداخل الحظ فيها، إذ فهمت وزارة التربية والتعليم القرار الصادر من مجلس الوزراء المتعلق بترسيم المعلمات العاملات بنظام (الأجرة اليومية) بطريقتها الخاصة، فتم ترسيم من هن على رأس العمل، فيما «المعلمات البديلات» اللاتي ينتظرن أن تقدم معلمة رسمية إجازة، أصبحن عالقات ولا يشملهن القرار، لأن الوزارة فهمت القرار بترسيم من هن على رأس العمل، أو ربما الوزارة لا تستطيع ترسيم الجميع حتى لا يصبح لديها عجز في ميزانيتها. فبقي من كن يعملن لفترات متفرقة «البديلات» معلقات، لاهن ترسمن مع من كن على رأس العمل، وبالتأكيد لم تعد الوزارة تحتاج لهن، ففقدن حتى فرصت العمل المؤقت. وهكذا أصبح الحظ متداخلا مع حل مشكلة «المعلمات البديلات»، فمن كانت على رأس العمل نجت، فيما من كانت تعمل لفترات متقطعة كانت سيئة الحظ إذ جاء القرار بعد أن انتهى عقدها، فكيف يمكن حل مشكلة اللاتي لم يحالفهن الحظ؟ ثمة عجز ملحوظ وقديم ليس لدى مدارس البنات، بل حتى البنين، وأعني هنا «قسم الجانب النفسي» الغائب تماما عن التعليم لدينا. فنحن لدينا عجز في الأخصائية النفسية والمرشدة الطلابية وبالتأكيد لا يوجد رئيسة قسم «طبيبة نفسية» تتابع هذا القسم النفسي المهم جدا، والذي مازال غائبا في تعليمنا، مع أن بعض دول الخليج «الكويت»، أدخلت «الجانب النفسي» منذ عقود، وأصبح هناك طبيبات نفسيات يشرفن على أخصائيات اجتماعيات ومرشدات للطالبات، ويقمن بزيارة أسبوعية على كل مدرسة لمتابعة الجانب النفسي للطالبات. فهل تحل وزارة التربية والتعليم العجز في الجانب النفسي، في نفس الوقت تحاول تأهيل البديلات في هذا المجال لتحل مشكلة الوزارة ومشكلة البديلات دون أن تترك للحظ فرصة للتداخل بحلولها؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]