أدى عطل فني بمركز المعلومات في جوازات الطوال في جازان أمس الأول احتجاز أكثر من أربعة آلاف مواطن ومقيم وزائر في المنفذ الحدودي ولمدة ساعة وربع الساعة، فيما تكدست السيارات على امتداد 600 متر تقريبا من المنفذ الحيوي. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من المسافرين العالقين في المنفذ، وقال يحيى الخالدي (يمني الجنسية ومقيم في مدينة جدة) إن العطل المفاجئ في أجهزة جوازات المنفذ زاد من مشقة السفر بعد أن قطعت مشوارا طويلا من عدن إلى المملكة، وأضر بأبنائي الذين كانوا يتأهبون لالتحاق بمدارسهم مع بدء العام الدراسي الجديد. من جهته، أفاد المواطن محمد اليامي أن المسافرين العالقين ناشدوا إدارات جوازات المنفذ باستخدام التأشيرات اليدوية للتخلص من الانتظار ولمدة طويلة. وقالت المواطنة أم أيمن إنها تأمل من إدارة المنفذ تهيئة أماكن مخصصة لجلوس المسافرين عوضا عن الأرصفة خاصة أن مثل هذه الحوادث تتكرر وبصفة دائمة في المنفذ. من جهته، أكد رئيس مركز الطوال علي الكاملي أن العطل حدث بشكل مفاجئ وغير متوقع، وتمت مخاطبة شركة الاتصالات لإصلاح العطل مباشرة، وأفادوا بأن الانقطاع لم يكن متعلقا في الاتصالات بل هو خاص بمركز المعلومات والتحكم في الرياض. وأضاف، تم الاتصال على مركز المعلومات والتحكم في الرياض لمتابعة الانقطاع ومعرفة الأسباب، وتم إبلاغ مديرية الجوازات في جازان والإمارة. من جهة ثانية، طالب أهالي منطقة جازان إمارة المنطقة بالتدخل لإيجاد حل عاجل بعد مطالبتهم إدارة الجوازات بالمنطقة وبدون جدوى لانتقال مبناها وإيجاد مبنى جديد بعيدا عن موقعه الحالي داخل الأحياء. وذكر عدد من مراجعي إدارة الجوازات وأهالي الحي، أنهم يطالبون منذ سنوات بنقل المكتب خارج الأحياء، وقال أحمد الإدريسي من سكان الحي، نطالب منذ ثماني سنوات بنقل المبنى إلى موقع آخر يكون بعيدا عن الحي للتخلص من الازدحام الشديد الذي نعيشه بصفة يومية، خاصة أن المبنى يقع مقابل مبان مدرسية ومحال تجارية عديدة. وقال معلم مدرسة مجاورة، (رفض الكشف عن هويته) نواجه صعوبات شديدة وبشكل يومي أثناء دخولنا وخروجنا لمدارسنا، وفي إيجاد مواقف سيارات للمعلمين وأولياء الأمور المراجعين للمدرسة، مما يضطرنا إلى الوقوف بعيدا جدا عن المدرسة والسير على الأقدام للوصول إلى المدرسة.