يكثر في مواسم الأعياد والأفراح تسويق الألعاب النارية (الشروخ والطراطيع) بشكل مخالف للتعليمات والأنظمة التي تحظر بيعها أو استخدامها. والألعاب النارية أنواعها عديدة وأشكالها مغرية فهناك الصواريخ والمفرقعات والطراطيع ونجوم الليل والبازوكا وغيرها كلها ألعاب خطرة على مستخدميها وعلى غيرهم أيضا.. وكم سمعنا عن حوادث عديدة ذهب ضحيتها أناس أبرياء فهذا طفل فقد بصره عندما انطلق صاروخ ففقأ عينه وذاك طفل احترقت ملابسه عندما أشعل عود الثقاب لأحد المفرقعات وذاك تاجر احترق مستودعه نتيجة سقوط صاروخ ناري عليه وذلك منزل احترق بعد ما أشعل طفل لعبته النارية بالقرب من مدخل الدار حيث الفرش الذي يغطي ذلك المكان. ولا يفوتني أن أذكر ما يحدث من إزعاج للمرضى وكبار السن والأطفال والمصلين نتيجة الأصوات القوية والمفزعة التي تصدرها تلك الألعاب النارية.. لذا ندعو جميع الإخوة المواطنين والمقيمين إلى أهمية اتخاذ الحيطة والحذر من مخاطر الألعاب النارية التي تصاحب الاحتفال ببهجة العيد وذلك لما تشكله من خطورة وما تحمله من مواد سامة أو ما قد تحدثه من تشوهات وإصابات لمن يتعامل بها أو معها والحرائق التي قد تحدث من جراء استخدامها وهي قبل ذلك كله وبعده إلقاء بالأيدي للتهلكة وإضاعة الأموال. وديننا الحنيف خير من يحذرنا من ذلك.. إنها دعوة صادقة للآباء للأخذ على أيدي أبنائهم حرصا على سلامتهم. مقدم / جمعان بن دايس الغامدي * الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة.