فيما حذّرت جمعية «حياتنا» أمس من خطورة ممارسة استخدام الأطفال للألعاب النارية, ذكرت قيادة حرس الحدود في منطقة جازان أنه خلال النصف الأول من شهر رمضان لهذا العام، تم ضبط 6165 كلغم من تلك الألعاب حاول مهربون إدخالها للمملكة، إضافة إلى 343 كلغم ضبطت الأسبوع الماضي. وقال عبد الله حكمي، أحد المتسوقين: «منذ بداية شهر رمضان وأبنائي يطالبونني بتأمين الألعاب النارية لهم للمشاركة بها في احتفالات العيد، ومع مطالبهم المستمرة أقوم بشرائها لهم، لأنني أوقن بأنها تجلب لهم البهجة أثناء استخدامها». في حين أشار محمد كليبي إلى خطورة الألعاب النارية وأنه ليس مستعداً للتضحية بسعادة أبنائه بسبب المفرقعات النارية. ولفت الشاب مجدي فتحي إلى أن للألعاب النارية نكهتها الخاصة في العيد ولا يستطيع الخروج مع أصدقائه ومشاركتهم الاحتفال إلا بعد أن يقتني عدداً من أنواع الألعاب النارية مثل الفحم والبازوكا. وذكر أحد باعة الألعاب النارية (تحتفظ «الحياة» باسمه) أن أسعارها ارتفعت بدرجة غير مسبوقة، ولكن برغم انخفاض نسبة المعروض هذا العام عن الأعوام الأخرى، إلا أن الطلبات عليها في ازدياد مستمر ولهذا ارتفعت أسعارها بشكل كبير، لافتاً إلى أن الأسعار تختلف من نوع إلى آخر بحسب قوتها وأشكالها. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم صحة جازان محمد الصميلي أن معظم الإصابات التي تحدث جراء سوء استخدام الألعاب النارية، هي إصابات في العيون والوجه واليدين ومنطقة الصدر، تصل أحياناً إلى حروق من الدرجة الثالثة، وأن أكثر الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ تكون في احتفالات الأعياد. من جهتها، حذرت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان من مخاطر الألعاب النارية واقتنائها لما تسببه من إصابات خطرة في الجسد وتكون سبباً لحوادث الحرائق في العيد، مهيبة بالجميع عدم الانجراف وراء رغبة الأبناء لشراء الألعاب النارية.