كشفت التحقيقات مع المدانين الأربعة بمقتل الدبلوماسي السعودي خلف العلي في بنجلاديش عن وجود شريك خامس ساهم في عملية الاغتيال، ولا زال البحث عنه جاريا من قبل السلطات البنجلاديشية. وباشر أمس الوفد الأمني السعودي لمتابعة التحقيقات في مقتل العلي والاطلاع على تفاصيل استجوابهم تمهيدا لمحاكمتهم وذلك بعد شهر وأسبوع واحد منذ القبض عليهم، حيث تعد هذه الزيارة الثانية للوفد إلى بنجلاديش بعد زيارتهم إياها يوم الثلاثاء 11/05/1433ه الموافق 03/04/2012م. وعقد الوفد الأمني المكون من ثمانية أعضاء اجتماعات بوزيرة الداخلية البنجلاديشية سهارة خاتون بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بنجلاديش الدكتور عبدالله بن ناصر البصيري، وذلك لتقديم شكر وامتنان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحكومة بنجلاديش على جهودها التي أثمرت في القبض على الجناة خلال مدة وجيزة، والاطلاع منها على ما تم إنجازه في قضية الاغتيال التي وقعت عند الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء 13/04/1433ه، في الشارع رقم 117 بالحي الدبلوماسي في العاصمة دكا، وتحديدا على بعد 38 مترا من منزله، أثناء ممارسته رياضة المشي، بعد ساعتين من مغادرته المنزل. وأوضحت وزيرة الداخلية البنجلاديشية أن ما تم إنجازه نابع من الاهتمام الذي أولته الحكومة البنجلاديشية منذ الاعتداء الغادر على الدبلوماسي خلف العلي، وبمتابعة مستمرة من دولة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، وبالتنسيق المستمر مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية بنجلاديش، مؤكدة تصميم حكومة بلادها على محاكمة المتهمين بموجب قانون المحاكمة السريعة. وواصل الوفد الأمني جدول أعماله في اجتماعات عقدها مع مدير عام شرطة بنجلاديش وقائد شرطة العاصمة ومختصين في ملف القضية. وكان السفير الدكتور البصيري قد أقام البارحة الأولى مأدبة عشاء تكريما للوفد الأمني حضرتها وزيرة الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية التي شاركت في القبض على الجناة.