أنهت الأجهزة الأمنية مسلسل عمليات نصب واحتيال بطلها وافد هندي الجنسية ضحاياه من المقيمين الراغبين في استخراج رخص القيادة، بعد إيهامهم بقدرته على تمكينهم من غايتهم دون الخضوع لاختبار القيادة. ونجح الوافد الذي يتخذ من أمام مدرسة تعليم القيادة في جدة مكانا لممارسة حيله على عدد من مرتادي المدرسة من المقيمين من جنسيات آسيوية وأفريقية زاعما بأن باستطاعته إعفاءهم من الخضوع لاختبار القيادة، خاصة وأن القائمين على المدرسة يتعمدون إفشال المتقدمين، وأن بإمكانه تمكينهم من الحصول على الرخصة بسهولة بفضل علاقاته القوية مع العاملين في المدرسة. ويزعم المحتال الهندي لضحاياه أن استخراج الرخصة لا يتطلب أكثر من يومين لإنجازها مقابل مبلغ مالي كان يحدده ويطالب باستلام نصفه على الفور، ويتعمد بعد ذلك الاختفاء والتغيب لعدة أيام قبل أن يعود للظهور مرة أخرى في موقع آخر. تلك العمليات الاحتيالية تم تبليغ إدارة مرور جدة بها والتي مررت بدورها المعلومات والبلاغ إلى مركز شرطة الشمالية، حيث تفاعلت الأخيرة مع البلاغ وأوفدت فرقا بحثية رابطت في الموقع، وبعد فترة من الزمن التقطت تحركات المحتال الهندي بينما كان يحاول خداع ضحية جديدة لتطبق عليه وتواجهه بضحاياه ليسقط معترفا بجريمته. المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة مكةالمكرمة العميد مسفر الجعيد أكد إيقاف المحتال وقال: «نصبت الفرق الأمنية في شرطة جدة كمينا محكما للمحتال البالغ من العمر 24 عاما وأطاحت به، وتأكد قيامه بالنصب والاحتيال على بعض الأشخاص المتواجدين خارج مدرسة تعليم القيادة والحصول على مبالغ مالية مقابل استخراج رخص قيادة لهم». وشدد الجعيد على ضرورة التعامل مع الجهات الرسمية وليس الأشخاص المتواجدون خارجها حتى لا يقع المتعامل ضحية لضعاف النفوس، مبينا ضرورة إبلاغ الجهات المعنية عنهم وعن طرق احتيالهم.