وضعت البداية الباهتة للنادي الملكي في الموسم الرياضي الجديد علامات استفهام حول الوجهة التي يسير بها المدرب البرتغالي مورينهو بالميرنجي، بعد أن فشل فعليا في إقناع جماهيره بالمبررات التي يسوقها مرة تلو مرة حتى بدا أنه صاحب الفضل في كل شيء رغم الانتقادات التي طالته في أكثر من مواجهة، ولا يظهر أن العلاقة الجيدة بين الكوتش المخضرم وأنصار الريال ستكون على حالها فيما لو سقط في فخ البارسا على أرضه وبين جماهيره في نهائي السوبر والتفريط في الليغا، إذ أن إصراره على تنحية عدد من النجوم المهمين الذين لم يحظو بالفرصة والتشبث بآخرين طالتهم موجة الانتقادات يحير بعض المدريديين عن «تعنته» في كثير من القرارات التي لم تثمر عن نتائج إيجابية. بدء الريال موسمه وهنا خاض ثلاث مواجهات عجز فيها عن تحقيق أي فوز يقنع به أنصار ناديه الذين صدموا بالأداء المتواضع في مستهل الموسم أمام فالنسيا ثم برشلونة في ذهاب السوبر وانتهاء بنكسة خيتافي الذي واصل عقدته وضرب مفاصل الملكي مبكرا، وما يزيد من أوجاع الجماهير هي العلامة الكاملة التي حصدها الغريم لجميع مواجهاته رغم الظروف الحالية التي يمر بها من تغيير في الجهاز الفني وموجة من الإصابات التي عانى منها. أمام ذلك لم يكتم مورينيو غضبه واعترف أن الخسارة التي مني بها في الدوري مستحقة وغير مقبولة، وصب جام غضبه على فريقه، مؤكدا أحقية خيتافي في الفوز إذ قال: لم تكن الخسارة مفاجأة لي من واقع ما شاهدته من أداء على أرض الملعب. ولا يظهر أن فارق الخمس نقاط الذي يفصله عن البارسا يشغله بقدر رغبته في إخماد الأصوات الناقمة عليه بتحقيق السوبر وهزيمة الغريم، إذ قال: كان من الممكن أن تكون ست نقاط لو خسرنا أمام فالنسيا في الافتتاح، لكنها خمس نقاط فقط وهذا فارق كبير لكن شتان الفارق في الأداء، فأمام فالنسيا قدمنا ما يكفي للفوز، لكن مع خيتافي كانت الخسارة مستحقة. وكشف عن أن السوبر مختلف، وأنها بطولة من مباراتين في مرواغة له بين تحجيمها و مغازلتها على نحو آخر، إذ رأى أنه في كل موسم تطرأ تغييرات جديدة لكن هذا الوضع غير مناسب لريال مدريد. ويبقى للمدرب «الفريد» كما يحلو له مناداته مجموعة من التحديات في الجولة المقبلة لتخفيف الضغط عليه حين يخوض الخميس مواجهة إياب السوبر على البرنابيو، بينما يواجه غرناطة في ثالث جولات الليغا قبل أن يبدأ مشواره الأوروبي الذي يراهن عليه كثيرا. ولا تظهر حصيلة مورينيو مقنعة قياسا بطموحاته وما حققه سابقا إذ لم يحقق سوى بطولتين مع النادي الملكي من أصل 8 هي كأس ملك إسبانيا الموسم قبل الماضي و الليغا، فيما يعول عليه في حصد لقب أوروبي غاب عن خزائن الريال منذ فترة.