أكد ل «عكاظ» مدير مستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان، أنه لم يتقدم بطلب إعفائه من مهمة الإشراف على إدارة العمل في المستشفى، وهو لا يخشى أي خطوة مستقبلية تتعلق بالقصور أو خلافه، مبينا أنه مهيأ تماما للعمل في أي موقع كطبيب يسهم في خدمة المرضى والمراجعين. وأوضح أنه تولى مهمة إدارة المستشفى منذ خمس سنوات حقق خلالها خطوات جيدة لتطوير العمل، إلى أن وصل لمرحلة اللا نتيجة بسبب البيروقراطية في الشؤون الصحية التي تعوق العمل، فوجد أن من واجبه طلب الإعفاء من المهمة. وتحدث الدكتور النخيلان عن كثير من النقاط المرتبطة بطلب الإعفاء من خلال الحوار الهاتفي التالي : • هل المديرية العامة للشؤون الصحية تقف وراء عدم معالجة الوضع في المستشفى؟. • المديرية على علم مباشر وواضح وصريح بمشاكل المستشفى ولم تولها أي اهتمام يجنب المستشفى الأخطاء الطبية التي حدثت. • لمديري المستشفيات مرجعية مباشرة يتم من خلالها معالجة أي خلل .. من هي المرجعية التي لجأت إليها؟. • تواصلت مع مساعدي المدير العام، حتى مع المدير العام، فمثلا مبلغ العشرة الملايين الذي وجه وزير الصحة باعتماده لتطوير المستشفى نحصل على وعود من إدارة المشاريع للبدء في تنفيذ تطوير المستشفى وحتى اليوم لم ينفذ. • هل سألت عن أسباب التأخير؟. • عندما نسأل تأتينا الإجابة : تحت الدراسة. • بعد أن شعرت بالإحباط على حد قولك من عدم تجاوب المساعدين، لماذا لم تتصل بمدير عام الشؤون الصحية؟. • اتصلت به شخصيا ووضعته في صورة الوضع، وزار المستشفى أكثر من مرة وأطلعناه على الاحتياجات، وللأمانة كان يوجه مباشرة بالمعالجة ولكن دون نتيجة. • هل المدير العام لا يملك صلاحية معالجة خلل يهدد حياة الأبرياء؟. • يملك الصلاحيات ولكن من الطبيعي أنه يعتمد على المساعدين، فمن الصعب أن يعمل كل شيء بمفرده، وهذا ينطبق على مدير أي مستشفى لن يستطيع تحقيق أي نجاحات ما لم يكن العاملون من حوله على قدر كبير من المسؤولية. • طلبك للإعفاء حرك الساكن وأنت الآن تتحمل المسؤولية وفق بيان الشؤون الصحية؟. • أثق في الإجراءات التي اتبعتها، وفي الخطاب السري الذي بعثته للمدير العام شرحت له الوضع كاملا، وفي نقاط مثبتة وواضحة وصحيحة تخص المرضى وتطوير المستشفى. • متى أرسلت الخطاب؟. • يوم السبت 7 شوال. • هل هناك مخاطبات رسمية تثبت سلامة موقفك، وتشير إلى مطالبات سابقة من قبلكم بضرورة معالجة الوضع في المستشفى؟. • نعم، هناك محاضر وخطابات، إلا أنها تحول إلى جهات أخرى، ولا أعلم عن الإجراء الذي يتخذ حيالها، المهم أن لدي ما يثبت سلامة موقفي. • بعد طلبك الإعفاء هل تخشى التحقيق معك؟. • لا، لأنه ليس هناك قضية، هي طريقة أداء عمل. • إلى أين وصلت التحقيقات في الخطأ الطبي؟. • هي لدى الهيئة الشرعية الطبية الشرعية في المنطقة. • هل تم التحقيق معكم أو طلبت إفادة منكم؟. • لا، المعنيون فيها أطباء وفنيون معينون. • هل ظهرت نتائج التحقيق؟. • مبدئيا ظهرت من خلال التحقيقات في المستشفى والشؤون الصحية. • ما هي العقوبات التي طبقت بحقهم؟. • أحيلوا للهيئة الشرعية لأنها من تحدد العقوبات. • بعد أن ثبت لك شخصيا من المخطئ لماذا ارتضيت بقاءهم في المستشفى؟. • ليس من صلاحياتي بقاؤهم من عدمه، ولم يثبت حتى الآن رسميا إنما هي مؤشرات مبدئية. • هل كانت مؤشرات مقنعة بالنسبة لك؟. • نعم، فالممرضة أخطأت لأنها لم تتأكد من فصيلة الدم، لأنها لم تؤهل بشكل جيد ولم يتم تدريبها، فهذا ليس ذنبي ولا ذنبها. • إذا أين أنت خلال خمس سنوات، ماذا عملت وماذا قدمت؟. • عملنا الكثير، ولكن ما يتعلق بتدريب الكوادر، الأمر يختلف اليوم عن قبل سنتين، لأنه تم إحلال كوادر وطنية بشكل مفاجئ أخل بجودة العمل، فمن الصعب تدريب 90 ممرضة خلال فترة واحدة، وإنما يتطلب الأمر توزيعهم على مجموعات، فبدأنا بالتدريج. • طلب إعفاء، وبيان من مرجعك يشير إلى إعفائك، لماذا لجأت إلى هذا الأسلوب؟. • لم يتم إعفائي، فمدير عام الشؤون الصحية قام بزيارة للمستشفى في شهر رمضان وكان يؤكد لي أننا يجب أن نعمل على تجاوز اختبارات الاعتماد المتعلقة بالجودة، وهذا كان مؤشرا على استمراري في الإشراف على إدارة المستشفى، إلا أن إجراءات غير جدية لم تتخذ لمعالجة الأوضاع أجبرتني على طلب الإعفاء. • كيف اتخذت قرار الإعفاء؟. • بدافع شخصي بحت، ولم أستشر أحدا في هذا الأمر، يدفعني لذلك إفساح المجال لكثير من الكفاءات لخدمة المرضى والمراجعين من خلال المستشفى. • لماذا اخترت مناسبة المعايدة لإعلان قرارك؟. • لأنني توصلت إلى هذه القناعة أثناء تمتعي بالإجازة، ففضلت أن أقدمها في أول أيام الدوام الرسمي وصادف مناسبة المعايدة، حتى إن المدير العام كان خارج المنطقة ولم أتمكن من مقابلته وتسليمه خطاب طلب الإعفاء. • هل سلمت ما بعهدتك؟. • لم يأتني الرد على طلب الإعفاء، لكي أتمكن من تسليم ما بعهدتي. • إذا كانت وزارة الصحة غير مقصرة في دعم المستشفى إذا أين التقصير؟. في الإدارات الوسطية ما بين المدير العام والمستشفى. • ما هو السيناريو الذي تتوقعه مستقبلا؟. • لا أعرف، ولكن أنا في النهاية طبيب عام، سأعمل في المكان الذي أوجه إليه. • ماذا لو طلب منك العدول عن قرارك؟. • لا أعتقد بأنني سأتراجع في ظل الضبابية الحالية.