يخوض ريال مدريد موقعة الكلاسيكو الشهيرة متقدما على غريمه التاريخي برشلونة معنويا وحسابيا في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم يوم السبت. ويخوض برشلونة اللقاء على ملعبه "كامب نو" وهو بموقف اكثر حراجة من المواجهات السابقة التي كان يتفوق فيها على الفريق الملكي قبل وخلال وما بعد مواجهاتهما النارية، اذ يتصدر ريال ترتيب الدوري قبل خمسة مراحل على نهايته بفارق اربع نقاط عن برشلونة. ويدرك ريال مدريد جيدا ان نقطة التعادل او نقاط الفوز الثلاث ستمنحه منطقيا لقب الدوري لاول مرة منذ موسم 2007-2008، بعد الهيمنة الواضحة لرجال المدرب جوسيب غوارديولا في المواسم الثلاثة الماضية. وعانى الفريقان خسارتين موجعتين في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا في منتصف الاسبوع، ريال امام بايرن ميونيخ الالماني 2-1 في الوقت القاتل، وبرشلونة حامل اللقب امام مضيفه تشلسي الانكليزي 1-صفر بعد سيطرة مطلقة للاول. وكان ريال قد وسع الفارق الى عشر نقاط مع برشلونة منذ شهر، لكنه تعادل ثلاث مرات مع ملقة وفياريال وفالنسيا في مبارياته السبع الاخيرة، في ظل سلسلة انتصارات طويلة من الفريق الكاتالوني لينزل الفارق الى اربع نقاط. ويبدو تأثير الارجنتيني ليونيل ميسي واضحا في سلسلة برشلونة اذ سجل 18 هدفا خلال 11 مباراة حقق فيها حامل اللقب الفوز، ليرفع رصيده الى 41 هدفا في الدوري بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال الذي يمر بفترة رائعة ايضا. ويقدم النجمان موسما خرافيا، اذ سجل ميسي حتى الان 63 هدفا في 53 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات وهو على طريق تحطيم رقم قياسي جديد لاكبر عدد من الاهداف في القارة الاوروبية المسجل باسم "المدفعجي" الالماني غيرد مولر مع 67 هدفا في موسم واحد. وحملت مباريات الكلاسيكو في المواسم القليلة الماضية تنافسا شرسا خصوصا بعد قدوم البرتغالي جوزيه مورينيو الى الفريق الابيض، لكن الغلة كانت دائما لبرشلونة باستثناء نهائي مسابقة الكأس في الموسم الماضي. وفي الموسم الحالي، افتتح الفريقان مواجهاتهما بمسابقة الكأس السوبر فتعادلا 2-2 على ملعب "سانتياغو برنابيو" قبل ان يفوز برشلونة 3-2 على ارضه في مباراة طرد فيها دافيد فيا من برشلونة والالماني مسعود اوزيل والبرازيلي مارسيلو من ريال. وفي نهاية 2011، عاد برشلونة من فوز مستحق على ارض ريال 3-1 في ذهاب الدوري، قبل ان توقع القرعة الفريقين مجددا بمواجهة نارية في ربع نهائي مسابقة كأس الملك، ففاز برشلونة مجددا 2-1 في عقر دار ريال، قبل ان يتعادلا 2-2 في كاتالونيا. ونجح مورينيو بالفوز على برشلونة مرة واحدة فقط في عشر مباريات منذ استلامه الاشراف على ريال في صيف 2010 بعد قيادته انتر ميلان الى لقب دوري ابطال اوروبا، وكان ذلك في نهائي الكأس عام 2011. اما غوارديولا، فحاول في الاسابيع الماضية تخفيف حدة الضغط على فريقه معتبرا ان اللقب سيذهب لا محالة الى خزانة ريال، وقال بعد خسارة تشلسي: "لا اعرف ماذا سيحصل السبت والثلاثاء المقبل (مباراة الاياب ضد تشلسي)، لكني اشعر باننا حققنا الفوز منذ الان"، في تلميح منه الى الانتصارات التي حققها برشلونة في السنوات الاخيرة. وقد يريح مورينيو بعض عناصره قبل المواجحهة المرتقبة ضد بايرن، علما بان مواطنه الظهير فابيو كوينتراو تعرض لانتقادات كما بدل صانع العابه الالماني مسعود اوزيل في الشوط الثاني. وفي باقي المباريات، يلعب السبت سبورتينغ خيخون مع رايو فايكانو، وريال مايوركا مع ريال سرقسطة، واشبيلية مع ليفانتي، والاحد غرناطة مع خيتافي، وريال سوسييداد مع فياريال، وراسينغ سانتاندر مع اتلتيك بلباو، واتلتيكو مدريد مع اسبانيول، وفالنسيا مع ريال بيتيس ، والاثنين اوساسونا مع ملقة.