أعلن مدير مستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان استقالته في حفلة المعايدة بمناسبة عيد الفطر اليوم، بسبب حادثة نقل الدم الخاطئ التي حصلت مطلع الشهر الماضي، وراح ضحيتها جنين وأصيبت الحامل بفشل كلوي حاد. وقال النخيلان الذي تولى إدارة المستشفى في عام 2007: «أعتذر من الجميع، فأنا لا أستطيع أن أتحمل أوزار هؤلاء المرضى، التي تعود مشكلاتهم لأسباب خارجة عن إرادة المستشفى»، مشيراً إلى أنه بعث بخطاب استقالته إلى المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة لأسباب عدة، أبرزها عدم تعاون الشؤون الصحية مع إدارة المستشفى، ما أدى إلى وجود أخطاء طبية جسيمة، وعدم تلبية حاجات المستشفى، وتأخر تنفيذ أعمال الترميم التي أمر بها وزير الصحة للمستشفى منذ أكثر من سنتين، إضافة إلى التأخر في ترسية عقود الصيانة والتغذية والصيانة الطبية، وإعطائها لمقاولين أسهموا في تهالك البنية التحتية للمستشفى، مع تخاذل كبير من إدارة المشاريع والشؤون الهندسية. من جهته، ذكر أحد أقرباء المريضة التي أصيبت بالفشل الكلوي للحياة أنه يتخوف أن يكون الغرض من تقديم مدير المستشفى لخطاب استقالته هو التهرب من تحمل مسؤولية الخطأ الطبي، وعدم الخضوع مع بقية الطاقم الطبي للإجراءات القانونية حيالها، مطالباً الجهات المسؤولة بمتابعة نتائج التحقيق بالخطأ الطبي، والتحفظ على كل من له علاقة بالخطأ الطبي إلى حين الانتهاء من إجراءات القضية. وكانت الشؤون الصحية بمنطقة حائل بدأت التحقيق مع طاقم طبي بمستشفى حائل العام، بعد تعرض مواطنة للإصابة بفشل كلوي ووفاة جنينها، إثر نقل دم مختلف الفصيلة لها في المستشفى قبل أن تحيل كامل أوراق القضية للهيئة الصحية الشرعية، وطبقاً لتقرير صادر من المستشفى، فإن المواطنة التي تبلغ من العمر 26عاماً أدخلت المستشفى بعد نقص في حركة الجنين الذي كان عمره 36 أسبوعاً، وبعد فحص الأم تبيّن أنها تعاني من فقر دم فقط، وأنه تمت عملية نقل الدم بطريقة خاطئة أدت إلى وفاة الجنين داخل الرحم، وإصابة الأم بفشل كلوي حاد، ليتم إجهاض الجنين، قبل أن يعلن الطبيب المشرف على حالتها حاجتها الماسة لثلاث جلسات غسيل دموي بشكل أسبوعي، وكان زوج المريضة تقدم حينها بشكوى ضد المستشفى إلى أمير المنطقة. يذكر أن مستشفى حائل العام شهد في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي خطأ طبياً وقع فيه طاقم طبي بقسم الولادة بالمستشفى، بعد أن نسي أثناء إجراء جراحة ولادة قطعة من الشاش الطبي طولها متر داخل رحم سيدة، ولم يتم الكشف عنها إلا بعد مرور ستة أيام من خروجها من المستشفى، لما شعرت بآلام شديدة في منطقة البطن، وعند العودة إلى المستشفى تم إخراج القطعة.