أكد وزير الداخلية اليمني عبدالقادر قحطان ل«عكاظ» أن الحكومة ماضية في تنفيذ الخطة الأمنية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لمعالجة المخالفات والتجاوزات ومحاسبة مرتكبها بصورة قانونية رادعة. ولفت الوزير قحطان إلى أن الرئيس هادي قد شدد على ضرورة تأمين البنى التحتية مثل أنابيب الغاز والنفط ومحطات الكهرباء من الاعتداءات التخريبية واتخاذ سبل اليقظة والاحتراز والحيلولة دون تكرار ما حدث والوقوف بحزم وقوة أمام كل من يتجاهل المسؤولية الوطنية. وتطرق الوزير قحطان إلى حادثة الاعتداء الرابعة التي تعرض لها الدكتور واعد باذيب وزير النقل قائلا: «إنها تصرفات من شرذمة محسوبة على الوطن وما ينشر في وسائل الإعلام عن الحادثة غير صحيح»، مؤكدا السعي على مواجهة من يرتكب هذه الأفعال الإجرامية بمختلف الأساليب حتى يمثل أمام القانون والنظام وينال جزاء ما ارتكبه. وحول قضية نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي أشار الوزير قحطان إلى أن الجهود مكثفة لتحرير الخالدي والقضية طور المتابعة والاهتمام من قبل الرئيس هادي والحكومة اليمنية. من جهة ثانية، عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجتماعا خاصا استثنائيا في دار الرئاسة مع اللجنة العسكرية الأمنية العليا لتحقيق الأمن والاستقرار مع كبار القادة العسكريين والأمنيين المرتبطة مسؤولياتهم في هذا الجانب. وأكد هادي خلال الاجتماع على عدم التسامح عن أي تجاوز لمقررات ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 المخرج المشرف لكل الأطراف والذي يصب في مصلحة وأمن واستقرار ووحدة اليمن. من جهة ثانية، أقرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن بالإجماع الاعتذار رسميا لأبناء الجنوب ومحافظة صعدة عن ما لحق بهم من أضرار جراء الأحداث التي شهدتها اليمن خلال الأعوام الماضية. وأعلنت المتحدثة باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أمل الباشا في بيان بثته أمس أن اللجنة في اجتماعها الذي عقدته البارحة الأولى أقرت بالإجماع على ضرورة الاعتذار الرسمي لأبناء الجنوب وصعدة، معتبرين ضحايا الحراك الجنوبي السلمي وضحايا حروب صعدة شهداء.