تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعدم السماح بعد اليوم بأي تجاوز لمقررات ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الامن الدولي 2014 خصوصا ومنع تكرار حادثة الهجوم على وزارتي الداخلية والدفاع. وقال هادي في اجتماع استثنائي مع اللجنة العسكرية الأمنية العليا لتحقيق الامن والاستقرار وكبار القادة العسكريين والأمنيين امس انه سيتم محاسبة مرتكبي الاعتداء على وزارتي الداخلية ووزارة الدفاع بصورة قانونية ورادعة. وكانت اللجنة العسكرية اعلنت عن القبض على 62 جنديا من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح اثناء محاولة اقتحام وزارة الدفاع وانه سيتم تقديمهم الى محاكمة عسكرية. وأضاف هادي :"صحيح اننا كنا نتجاهل ونتغاضى عن بعض التجاوزات الصغيره، ولكننا اليوم نؤكد على اننا سنقف بحزم وقوه امام كل من يتجاهل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه وسوف لن نسمح بعد اليوم بأي تجاوز لمقررات ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الامن الدولي 2014 خصوصاً وان الجميع يعرف ان هذه التسوية مدعومة على المستوى الوطني والاقليمي والدولي وقرارات مجلس الامن الاخيرة واضحة وهي المخرج المشرف لكل الاطراف وتصب في مصلحة وامن واستقرار ووحدة اليمن". من جهة أخرى نجا وزير النقل اليمني واعد باذيب امس من محاولة اغتيال نفذها مسلحون استهدفوا موكبه اثناء مروره وسط احد شوارع مدينة عدن جنوب اليمن. وقالت مصادر مقربة من الوزير باذيب ان موكب وزير النقل تعرض لإطلاق نار في مديرية خور مكسر من قبل مسلحين مجهولين فتحوا النار على احدى سيارات الموكب دون ان يسفر إطلاق النار عن سقوط ضحايا. وأشارت المصادر ان سيارة اخترقت سيارة الوزير ولم تسفر عن اية اصابة. ولم تعرف الجهة التي يقف خلفها المسلحون إلا انه يأتي بعد ساعة واحدة فقط من اعلان مؤسسة خليج عدن التي تتبع وزارة النقل إنهاء عقد تأجير ميناء عدن والمؤجر منذ العام 2008 إلى شركة موانئ دبي . وتعرض باذيب الذي يعد واحداً من انشط وزراء حكومة الوفاق خلال الأشهر الماضية لعدد من محاولات الاغتيال بعد قيامه بسلسلة من الاصلاحات في وزارة النقل اليمنية نتج عنها مؤخرا انعاش عدد من القطاعات في الوزارة والتي كانت تشهد أعمال فساد.