أرسل الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك خطابا إلى الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لتكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في أسعار الحبوب العالمية. وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي في بيان له أمس إن الرئيس لي اقترح خمسة إجراءات تشمل عمل مجموعة العشرين معا لتخفيف قيود التصدير على المواد الغذائية، وفرض مزيد من الضوابط على المضاربة في المواد الخام. ونقل المكتب عن لي قوله في الخطاب «اليوم نواجه احتمالا آخر لارتفاع أسعار الغذاء العالمية وهو ما يعوق التعافي الاقتصادي العالمي». وأضاف «بالطبع من شأن حدوث أزمة غذائية أن يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة من حدوث أزمة في النفط والطاقة إذ تهدد حياة الفقراء والدول النامية الضعيفة خاصة ذات الدخل المنخفض. يجب أن نعمل بشكل عاجل لمنع مثل هذه الأزمة». وقال لي: إن على الدول الأعضاء في منظمة العشرين أن تضاعف جهودها لتعزيز الإنتاج الزراعي والإنتاجية وتعديل سياسات الوقود الحيوي للتخفيف من صدمات الإمدادات. وستقرر مجموعة الدول العشرين هذا الأسبوع إن كانت ستعقد اجتماعا طارئا لمنتدى الاستجابة السريعة الذي شكلته العام الماضي أثناء رئاسة فرنسا للمجموعة بهدف التعامل مع أي وضع غير طبيعي بالسوق. وينصح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي العالم بالاستعداد لاحتمال ارتفاع فاتورة المواد الغذائية في الشهور المقبلة لكنهما لا يريان في الوقت الحالي بوادر تذكر على تفشي أزمة غذائية مماثلة لأزمة 2007-2008. وأدى أسوأ جفاف تشهده الولاياتالمتحدة في نصف قرن وضعف المحاصيل بمنطقة البحر الأسود لارتفاع أسعار الذرة والقمح وفول الصويا، إلا أن سعر الأرز الذي يعتبر غذاء رئيسيا في آسيا وبعض دول أفريقيا لم يتأثر. إلى ذلك، أعلن وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيدوروف أمس أن روسيا خفضت تقديراتها لمحاصيل الحبوب في 2012 إلى 75 مليون طن مقابل ثمانين مليونا في الأرقام السابقة. وقال فيدوروف لمحطة التلفزيون فيستي - 24 «أمس لم يعد من المناسب الحديث عن ثمانين مليون طن بل عن 75 مليونا». وأضاف أن الأجواء ليست مناسبة حاليا. إلا أن الوزير الروسي أكد في الوقت نفسه أن هذا الرقم لا يخيفنا، مشيرا إلى أن محصول 2010 السنة التي ضربت خلالها البلاد موجة جفاف وحر لا سابق لها، بلغ حوالى ستين مليون طن. وتضررت عدة مناطق زراعية في جنوب البلاد هذه السنة من جراء الجفاف بعدما عانت من الجليد في الشتاء الماضي. وبلغ حجم محصول الحبوب في 2011 في روسيا 92 مليون طن. وتتوقع الأسواق العالمية منذ فترة طويلة خفض تقديرات روسيا لمحاصيل الحبوب.