موسكو، واشنطن - أ ف ب - دخل حيز التنفيذ أمس قرار روسيا حظر تصدير الحبوب في محاولة لاحتواء ارتفاع الاسعار بسبب تراجع المحاصيل في البلاد بسبب الحر والحرائق. وينص المرسوم الحكومي الذي وقعه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في الخامس من آب (اغسطس) الحالي على تطبيق الحظر حتى 31 كانون الاول (ديسمبر) مع إمكانية التمديد وفقاً لوضع المحاصيل الزراعية في البلاد. وانخفضت تقديرات محصول القمح في روسيا، ثالث البلدان المصدرة للقمح، من 97 مليون طن عام 2009 الى ما بين 60 و65 مليون طن هذه السنة. وأتلف الجفاف وموجة الحر والحرائق في البلاد نحو ربع محاصيل الحبوب، حسبما اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف. وأُعلنت حال الطوارئ في 27 منطقة زراعية. وأكد مسؤولون روس ان هذا الحظر يهدف الى تأمين اكتفاء السوق الداخلية ومنع غلاء الاسعار، وتخوفوا من ان يثير غلاء كبير في اسعار المواد الغذائية مشاكل اجتماعية. وقال بوتين خلال اعلانه الاجراءات: «يجب منع تضخم الاسعار في الداخل والحفاظ على الماشية الروسية» المهددة بالذبح في حال نقص الغذاء اذا ارتفعت اسعار القمح في الداخل. ويبلغ الاستهلاك الداخلي للحبوب في روسيا نحو 78 مليون طن. ووفقا للحكومة، يمكن للبلاد الاعتماد على احتياط يبلغ 9.5 مليون طن في صندوق الدولة و21 طناً من محصول العام الماضي. وصدّرت روسيا السنة الماضية 21.4 مليون طن من الحبوب. ورفع الاعلان عن قرار الحظر اسعار القمح في بورصات السلع العالمية القلقة من احتمال حدوث نقص عالمي. وعلق قاضٍ فيديرالي أميركي زراعة الشمندر السكري المعدل وراثياً في الولاياتالمتحدة إلى حين استكمال تقويم أثرها في البيئة من قبل وزارة الزراعة الأميركية. ويحظر القرار الذي اتخذه القاضي جيفري وايت من محكمة سان فرانسيسكو الفيديرالية ونُشر على موقع المحكمة الإلكتروني، أي زراعات جديدة للشمندر السكري المعدل وراثياً الذي يشكل 90 في المئة من الإنتاج الأميركي من المحصول. وبحسب تقديرات الخبراء يتطلب التقويم أكثر من سنتين، ما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في الإنتاج، في حين يؤكد المزارعون أنهم لا يملكون ما يكفي من بذار تقليدية. وأتى قرار القاضي إثر دعوة جماعية تقدمت بها جهات مناهضة للزراعات المعدلة وراثياً، من بينها «مركز الأمن الغذائي» ومجموعة لحماية المستهلكين إضافة إلى نادي «سييرا كلوب» وهو المنظمة الأميركية الأولى لحماية الطبيعة. لكن القاضي سمح بجني محاصيل الشمندر المعدل وراثياً المزروعة حالياً، خلافاً لطلب الجهات المدعية. ويشكل الشمندر السكري مصدر نصف إنتاج السكر في الولاياتالمتحدة تقريباً، في حين يأتي الباقي من قصب السكر. وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأميركية، حققت المحاصيل الأميركية لزراعة الشمندر السكري عائدات بلغت 1.33 بليون دولار بين عامي 2007 و2008.