أعاد العرض المسرحي «افتح ياسمسم» الذي أقيم أمس، مرتادي وزوار فعاليات واحتفالات مهرجان العيد في جدة، إلى ذكريات تعود إلى 35 عاما، بعد صياغة البرنامج الشهير آنذاك «افتح ياسمسم» المسلسل المحبب للأطفال والذي توقف خلال فترة السبعينات الميلادية. أقيم العرض على مسرح مركز جدة للفعاليات والمنتديات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وجذبت المسرحية العديد من زوار فعاليات مركز جدة، واشتملت المسرحية على 14 أنشودة تشجع الأطفال عبر بث رسائل لتقويم السلوكيات، ويدخل الأطفال في العالم الخيالي لشخصيات افتح ياسمسم ويقضون وقتا ممتعا على مدى 90 دقيقة من التعلم في جو مليء بالترفيه والتحفيز والإبداع. وتعتبر المسرحية من أبرز أنشطة برامج الأطفال في العالم وهو عرض حي يحمل اسم «البحث عن الكنز» كجزء من تنشيط مبادرة «افتح ياسمسم» التعليمية من بطولة شخصيات «افتح يا سمسم»، وطور هذا العرض الحي طبقا لمنهج افتح ياسمسم التعليمي الذي قام بتطويره 90 شخصية تربوية من دول الخليج، وبشراكة كاملة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، واتحاد إذاعة وتلفزيون الخليج، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية. من جهة أخرى أجمع عدد من الحضور في المسرح منهم فواز عبداللطيف، ووسيم بخش وشيرين ثابت، على جودة التنظيم وانسيابية التجول داخل مواقع العرض وسلاسة الدخول والخروج وتوفر مواقف للسيارات، مشيرين إلى حسن التعامل من قبل المنظمين وامتدحوا الأفكار التي طرحت المشاهد التمثيلية، وأنها حققت الهدف التعليمي والترفيهي سواء. من جانبه أبدى عمر باعربي رب أسرة، إعجاب الأطفال من خلال دمج الموسيقى مع المعلومة المراد إيصالها، مشيدا بفكرة العمل والعروض التي قدمتها الفرقة التي حضرت من استراليا إلى جدة والرياض. وقال: «إن أكثر ما أبهرنا هو الأسلوب الشيق الذي عن طريقه أسهم العرض في إيصال النصائح التوجيهية والمعلومات بطريقة جذابة ومحببة لديهم لذلك لم يشعروا بالملل طوال وقت العرض المسرحي، مطالبا الجهات الرسمية تكرار إقامة مثل هذه الفعاليات الهادفة ودعمها بكل الوسائل في المقابل أكد فراس عادل المداح المتحدث الإعلامي ل «افتح يا سمسم» في المملكة والمشرف على الفعالية، أن الترتيب المسبق هو ما أنتج عملا جيدا، الأمر الذي أكسبه إشادة الحضور، مشيرا إلى أن «ورشة سمسم» هو مشروع رائد عالميا في مجال برامج الأطفال ومعروف عالميا كمنظمة تعليمية غير ربحية تعمل في مجال الإعلام من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وترى ورشة العمل أنه ينبغي تعبئة كل الجهود والموارد لدعم وتنشئة أجيال جديدة من الأطفال المتعلمين والمثقفين، مهتمين بتنمية أوطانهم وكمواطنين في العالم. وبين المداح، أن دعم تعليم الأطفال أحد أهم أهداف المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، وينبغي على هذه الشركات أن ترعى وتشارك في مثل هذه المناسبات باعتبارها طريقة مبتكرة وخلاقة للوصول إلى آلاف الأطفال الصغار في جميع أنحاء المنطقة.. واختتم قائلا: «فمن خلال دعم عرض «افتح يا سمسم»، تقوم هذه الشركات بدعم حق الأطفال في التعليم والترفيه وإتاحة الفرصة لهم لقضاء وقت مميز لتعلم قيم إيجابية، ومعلومات، ومهارات نأمل أن نغرسها في داخلهم كرسائل مدى الحياة حول أهمية التعليم، والأسرة، والاندماج في المجتمع». يذكر أن المقاعد المحجوزة بلغت 12 ألفا.