رفض رئيس المكتب السياسي في المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون، عرض نائب الحكومة السورية حول استعداد النظام السوري لمناقشة كل القضايا بما فيها تنحي الرئيس بشار الأسد. معتبرا أن لا قيمة لهذا العرض من قبل شخصية مثل قدري جميل الذي لا يمثل أي وزن، وليس له أي وزن وتقدير في النظام السوري. واستغرب رئيس المكتب السياسي في المجلس الوطني في تصريح ل «عكاظ»، كيف يدعو النظام إلى الحوار ويطرح التنحي في ظل استمرار القتل والتنكيل، وتدمير المدن واستخدام الطائرات الحربية ضد المدنيين. وقال لو أن بشار الأسد أو أي طرف مسؤول في النظام، خاصة «أمني أو عسكري» أعلن عن مبادرة التنحي لتعاملت معه المعارضة بشكل جدي. وكان نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل أعلن في موسكو أن سورية مستعدة لمناقشة استقالة محتملة للرئيس السوري بشار الأسد في إطار مفاوضات مع المعارضة. وحول المباحثات التي أجراها المجلس الوطني السوري في باريس الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. أوضح غليون أن إقامة المنطقة العازلة كانت أولوية المباحثات لحماية الشعب السوري. مشيرا إلى أن باريس تعهدت بمناقشة الأمر بشكل جدي مع الجانبين التركي والأمريكي وهو في مرحلة التنسيق المشترك. لافتا إلى أن المنطقة العازلة مقدمة للانتقال إلى الحظر الجوي. وكشف أن تسليح الجيش السوري الحر وإعادة هيكلته، وتقوية جوانب الاتصال بين الحر والمجلس الوطني احتلت مساحة واسعة من المباحثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وفيما يتعلق بمساعي تشكيل الحكومة السورية، أكد أنه من المبكر الحديث عن تفاصيلها. لا فتا إلى أن مثل هذه القضايا تبحث بشكل مطول مع كافة الأطراف المعارضة لتمثل كافة أطياف الشعب السوري. وردا على الانتقادات للموقف التركي من الأزمة السورية حول عدم التدخل. أشار إلى أن تركيا لا تستطيع تحمل مسؤولية الأزمة السورية بشكل منفرد. خصوصا أنها جزء من حلف الناتو.