قدر اقتصاديون حجم زكاة الفطر هذا العام بمبلغ يتراوح بين 380 إلى 420 مليون ريال على اساس احتساب زكاة الفرد ب 15 – 20 ريالا. وأعرب الاقتصاديون عن أسفهم الشديد لاستمرار تدوير الزكاة على الرغم من فتح قنوات اليكترونية متعددة لاداء الزكاة بدون معاناة . وقال الاقتصادي عصام خليفة إن زكاة الفطر واجبة على جميع ابناء المجتمع من رضيعهم وحتى الشيخ الهرم، مشيرا الى ان مقدارها يتراوح بين 15 – 20 ريالا حسب جودة الأرز أو السلعة الاخرى التي يتم احتساب الزكاة على اساسها ويتراوح وزنها بين 2700 جم الى 3.2 كجم. وقال ان المبلغ المفترض تقديمه عبر الزكاة يشمل 18 مليون سعودي وقرابة 8 -9 ملايين وافد بعضهم سافر الى بلاده والبعض الآخر يؤدي الزكاة هنا وفئة ثالثة تفضل ارسالها الى الفقراء في بلدانهم . وابدى اسفه الشديد لاستمرار تدوير الزكاة امام المحلات من خلال الاتفاق على إعادة بيعها بسعر اقل، داعيا الجميع الى ضرورة البحث عن المستحقين للزكاة ومنحها لهم خاصة المتعففين الذين لايملكون قوت يومهم . من جهة اخرى أبدى الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث أسفه الشديد لعدم تفاعل غالبية الجمعيات الخيرية مع جهود استلام زكاة الفطر ودفعها في مصارفها الشرعية ومن بينها حل المشاكل الاجتماعية للافراد وسداد ديون الموتى من غير القادرين باعتبارهم من الغارمين وكذلك مساعدة الشباب على الزواج. وطالب المزكين بضرورة عدم توزيع الزكاة على المتسولين في الشوارع والبحث عن الجهات الموكول لها توزيع الزكاة عبر الطرق الشرعية. من جهة اخرى، شهدت الاسواق ليلة العيد زحاما كبيرا على شراء ملابس العيد الرجالية وسط شكاوى من ارتفاع الاسعار بنسبة 20 في المائة وكثرة الغش التجاري في الماركات العالمية وتراجع مستوى الجودة. وارجع الباعة ارتفاع الاسعار بسبب زيادة كلفة الاستيراد والشحن والتأمين والعمالة ايضا، فيما رأى بعض المشترين ضرورة تدخل وزارة التجارة لتحديد هامش الربح للتجار مؤكدين أن حرية السوق لا تعنى انفلات الأسعار بسبب جشع غالبية التجار.