قدر اقتصاديون سعر كميات الأرز التي تم تدويرها في زكاة الفطر هذا العام بحوالى 140 مليون ريال من إجمالي 420 مليون ريال، من المفترض أن تكون قد وصلت إلى مستحقي الزكاة قبل صلاة العيد. واستند الاقتصاديون في تقديراتهم إلى عدد سكان المملكة البالغ حاليا 22 مليون مواطنة ومواطن، وستة ملايين وافد يدفع 90 في المائة منهم 15 ريالا زكاة عن الفرد الواحد، في حين يدفع البقية 20 ريالا للفرد، استنادا إلى الرغبة في الحرص على شراء أجود أنواع الأرز والمقدر بثلاثة كيلو جرامات للفرد وفقا لمقدار الصاع النبوي المزكى به. وأرجع عضو جمعية الاقتصاد السعودي عصام خليفة ارتفاع حجم كميات الأرز التي تم تدويرها في زكاة الفطر إلى نسبة 30 في المائة هذا العام إلى غياب الرقابة الفاعلة على باعة الأرز أمام المحال، مشيرا إلى كشف محاولات تواطؤ واضحة بين بعض المحال وبعض النساء الفقيرات من أجل إعادة شراء الأرز الذى حصلوا عليه من المزكين بسعر أقل، فتزداد أرباحهم دون بذل مجهود يذكر وذلك بعد تسليم السيدة الفقيرة النسبة المتفق عليها. وقال «رغم وضوح هذه الممارسات سنويا، إلا أن الجهات الرسمية لم تتحرك لإيقافها لحرمة هذا السلوك شرعا وإضراره بالأهداف المشروعة للزكاة في تأمين احتياجات الفقراء المستحقين، الذين ينبغي العمل على الوصول إليهم في بيوتهم قبل العيد بوقت مبكر حتى يتمكنوا من تأمين احتياجاتهم. وأشار إلى أهمية التوسع في توفير وسائل أداء الزكاة عبر الحسابات البنكية والإنترنت. من جهته قال الاقتصادي عبد الرحمن العمري إن حجم الأموال المهدرة بسبب الإهمال في دفع الزكاة عبر قنواتها الشرعية تصل إلى حوالى 140 مليون ريال، داعيا إلى تفعيل الجهود الرسمية في تشجيع أداء الزكاة إلى المستحقين عبر الجمعيات الخيرية. وقدر موردون للأرز أن السعوديين أخرجوا 65 مليون كيلو جرام زكاة للفطر من أنواع الأرز المختلفة.