نجحت جمعية النابية الخيرية في القطيف، وبشكل كبير، في مشروعها السنوي، لجمع زكاة الفطر من المسلمين، بكل سلاسة وسهولة، ومن ثم توزيعها على الفقراء والمحتاجين المشمولين برعاية الجمعية، في ليلة العيد. ووصل ما تم جمعه خلال يومي (28و29 رمضان) 28.530 ألف ريال، تم توزيعها على 296 أسرة مستفيدة. بواقع 150 فطرة لكل أسرة. وأشاد مستفيدون من أموال الزكاة، بأسلوب الجمعية في جمع زكاة الفطر، مؤكدين أن المساعدات التي حصلوا عليها، أدخلت البهجة والسرور عليهم في ليلة العيد.. استقبال الزكاة وزعت جمعية النابية الخيرية زكاة الفطر للعام الجاري على الأسر المحتاجة من الفقراء والمساكين من أهالي بلدة النابية ليلة العيد، وكانت إدارة الجمعية بدأت استعداداتها لاستقبال الزكاة كعادتها السنوية، قبل نهاية شهر رمضان المبارك بيومين، حيث قامت بتجهيز وتهيئة مستودع الجمعية، وجعلته مقرا رئيسياً ليكون مكاناً لاستقبال زكاة الفطر، سواء كانت عينية أو نقدية من المسلمين، ومن ثم يتم تجميعها، قبل أن تنقل إلى الأسر المستفيدة. وشهدت «اليوم» جزءاً من فعاليات وبرامج الجمعية في جمع زكاة الفطر، في زيارة إلى مقر الجمعية والتقت عددا من القائمين على هذه الفعاليات، بالإضافة الى رصد انطباعات عدد من الأسر، أثناء توزيع زكاة الفطر عليهم. بلدة النابية ويقول محمد بن عبيد الهاجري مدير العلاقات العامة بالجمعية: «تم إعداد آلية من أجل التماشي معها، أثناء استقبال زكاة الفطر للعام الحالي، سواء كانت زكاة الفطر عينية أو نقدية، من قبل المزكين من أهالي بلدة النابية أو خارجها»، مضيفاً «تم تحديد ليلة يوم 29 من شهر رمضان المبارك، لتكون هي بداية استقبال زكاة الفطر، حيث تم تخصيص مكتب بالجمعية، ليكون مكاناً لاستقبال الزكاة من قبل الناس، وقد بدأنا في استقبال الزكاة من الساعة العاشرة مساءً حتى الثانية». 150 فطرة وأضاف الهاجري «تم تحديد قيمة الزكاة للفرد الواحد في هذا العام بحدود 15 ريالاً، وقد بلغ اجمالي زكاة الفطر النقدية التي استقبلتها إدارة الجمعية لهذا العام نحو 28.530 ألف ريال، تم توزيعها على الاسر المحتاجة من أهالي النابية، بواقع 150 فطرة لكل أسرة، وقد بلغ عدد الاسر المستفيدة منها 296 أسرة. تم إعداد آلية لاستقبال زكاة الفطر للعام الحالي، سواء كانت الزكاة عينية أم نقدية، من قبل المزكين من أهالي بلدة النابية أو خارجها
مواد غذائية ويضيف الهاجري «تم توزيع 7 أكياس من الأرز، زنة 40 كيلوجراما، على كل أسرة، حيث بلغ إجمالي ما تم توزيعه على جميع الاسر نحو 20 طنا من الأرز، أي ما يعادل 150 فطرة لكل أسرة كما ذكرت سابقاً، وذلك في يوم 29 من شهر رمضان». وبين الهاجري أن «جميع الأموال النقدية التي تم استلامها من الناس على أنها زكاة، يتم تحويلها الى زكاة عينية، ويتم شراء مواد غذائية تحتاجها كل أسرة من الأسر المحتاجة والمسجلة في الجمعية، ويتم توزيعها عليهم كل حسب عدد الأفراد ومستواهم الاجتماعي». ونوه الهاجري أنه «يتم اختيار أفضل الشركات الموردة للمواد الغذائية، لشراء سلع تحتاجها الأسرة حسب الجودة وبسعر مناسب». وأشار الهاجري إلى أن «مبلغ زكاة الفطر للعام الماضي بلغ حوالي 30 ألف ريال نقداً و130 كيساً من الأرز، زنة 40 كيلو جراما، سعر كل كيس حوالي 225 ريالا، حيث تم توزيعه على الاسر المستفيدة، ويحوي كل كيس حوالي 45 فطرة، فيما بلغ اجمالي الزكاة من الأرز حوالي 5850 فطرة». الزكاة العينية وذكر أحد المستفيدين أن «جمعية بلدة النابية الخيرية لها الفضل في الكثير من الأمور التي قدمتها لنا»، موضحاً «فهي تقوم بدور كبير خاصة فيما يتعلق بتوزيع الزكاة على من يستحقها من المحتاجين، فهي تستقبل الزكاة العينية، وكذلك قيمة الزكاة، بالاضافة الى أنها تنوب عن المزكين، سواء في إخراجها أو توزيعها على الأسر المستفيدة والتي ترعاها، وتقوم على شئونها، وهذا شيء بالفعل يستحق الثناء ويثاب عليه كل القائمين على إدارة هذه الجمعية».
مستفيد: الجمعية تفعل العمل الخيري في أوساط المجتمع أكد مستفيد آخر أن «جمعية النابية لها أدوار عديدة، تعنى بمساعدة الفقراء وتتمثل في ذلك أنها تقوم بتفعيل العمل الخيري في أوساط أفراد المجتمع، وذلك من أجل ترسيخ هذا المفهوم، فهي تحاول أن تسد عوز المحتاجين بخصوصية تامة، ومن دون إعلان ذلك، كما تقوم بتدوير التبرعات النقدية وتحويلها إلى عينية». وأضاف «لم تقتصر مساعدات الجمعية في إعطاء المستفيدين ما يسد جوعهم، بل قامت بتأهيل أبناء بعض أفراد الأسر المحتاجة، ليصبحوا قادرين على العمل والكسب الحلال، ورفع الفقر والعوز عن أسرهم، وتحقيق الانتاجية المطلوبة، فهي بهذه العمل قامت بتفعيل العمل الخيري، وتوثيق التعاون مع أفراد المتجتمع المحيط بها، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات التي تقدمها للأسر».