تمتلك جمعية البر بجدة توكيلا خطيا من 42.000 مستفيد من مشروع زكاة الفطر من الأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام بتفويض الجمعية باستقبال الزكاة وتسليمها لهم في وقتها الشرعي. وتأتي هذه الخطوة ضمن مشاركة الجمعية في المشروع الوطني لزكاة الفطر «فطرة» الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة لتقنين جمع وصرف زكاة الفطر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وأوضح مازن بن محمد بترجي رئيس مجلس الإدارة بأن الجمعية حصلت على توكيل خطي من 42.000 مستفيد من مشروع زكاة الفطر من الأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام لكي تستقبل الجمعية الزكاة وتسلمها لهم، مبينا أن مشروع زكاة الفطر يعد أحد المشروعات التي تقوم بها الجمعية كل عام عبر فروعها المنتشرة في أحياء مدينة جدة. وأشار بترجي إلى أن قيمة زكاة الفطر للشخص الواحد تبلغ 15 ريالا، وأن الجمعية تستقبل الزكوات العينية أو النقدية حيث يتم توزيعها على المستفيدين قبل صلاة العيد عن طريق المندوبين والمكاتب بمحافظة جدة وبعض القرى المجاورة، وذلك بهدف وضع حلول فورية للظواهر السلبية التي تتزامن مع موسم إخراج زكاة الفطر كتدوير الزكاة وتعمد آخرين بيع زكاة الفطر فضلا عن مساعدة المزكين في إيصال الزكاة للأسر المحتاجة بشكل فعلي. يذكر أن عدد المستفيدين من مشروع زكاة الفطر التابع لجمعية البر بجدة في ازدياد مطرد مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الجمعية وزعت العام الماضي 110 آلاف كيلو جرام من الأرز، فيما وزعت عام 1431ه 84 ألف كيلو جرام من الأرز، وفي عام 1430ه قامت بتوزيع 52 ألف كيلو جرام من الأرز، وفي عامي 1429 و1428ه قامت بتوزيع 70 ألف كيلو جرام من الأرز بالتساوي. وجمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402ه، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلا عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية. من جهة أخرى، تشهد شوارع مكةالمكرمة محلات كثيرة لبيع الزكاة ويتجمع حولها الفقراء والمساكين لتلقي الزكاة من المواطنين. وبدأ عدد من المحلات بطرح منتج الأرز لاستخدامه كزكاة للفطر من خلال وضع العبوات التي تماثل الأوزان الشرعية وهي الصاع أمام الصائمين الراغبين في إخراج زكاة عيد الفطر مع نهاية شهر رمضان المبارك. وبين المواطن عمر الجعيد بأن الأرز بأنواعه استحوذ على النسبة الأكبر لإخراج زكاة الفطر حيث إن الإقبال عليه كبير من قبل المواطنين المخرجين لزكاة الفطر حتى أصبحت ظاهرة في كل عام. وبين التاجر جلال باحطاب أن أسعار أكياس الأرز تتراوح ما بين 10 ريالات و 17 ريالا على حسب أحجام أكياس الأرز وأنهم يبعيون أكياس الأرز على المواطنين الراغبين بإخراج الزكاة من بعد صلاة العشاء إلى الرابعة فجرا، مشيرا بأن الإقبال كبير في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وبين بأنه يتم التوزيع من قبل المشتري بأخذها وتوزيعها في أي مكان آخر أو توزيعها بجانب محلاتنا وأنه لا يتم توكيلنا بتاتا بتوزيع زكاة المواطنين على الفقراء .