يساهم فطور أول يوم من أيام عيد الفطر في لم أفراد الأسرة كبارا وصغارا، نساء ورجالا وسط أجواء حميمة تتميز بها الأسر السعودية. وتختلف عادات الطعام التي تقدم في الفطور، والذي غالبا ما تطغى عليه الأكلات الشعبية التي تشتهر بها كل منطقة، وتأتي في صدارتها بالمنطقة الغربية الجريش بأنواعه، المرقوق، الكبسة، الشعيرية، الزلابية والدبيازة إضافة إلى العصيرات المختلفة. يقول عبدالله الشقيحي «نحرص في كل عام على تقديم هذا الفطور عند أحد أقاربنا ونجتمع بعد أداء صلاة العيد مباشرة، ونتبادل التهاني ومن ثم تبدأ وليمة الإفطار والتي غالبا ما تشتمل على أكلات شعبية تمد الجسم بالطاقة»، مشيرا إلى أن الفطور الجماعي فرصة كبيرة للتقارب والألفة وزيادة روابط المحبة بين كافة أفراد الأسرة. ويشير وليد باجنيد إلى أن العيد فرصة كبيرة للالتقاء بين أفراد الأسرة والذين قد تشغلهم أعمالهم ومشاغل الحياة عن التواصل طوال العام. وفي نفس السياق يقول أحمد الملاح «لا نجد فرصة للتجمع أفضل من أيام العيد خصوصا في اليوم الأول للعيد»، مشيرا إلى أن الفطور الجماعي لا زال يحافظ على تواجده في المجتمع السعودي والذي عرف عنه قوة روابطه الاجتماعية. وبين منصور البلادي أن الفطور الجماعي عند أحد أفراد الأسرة يعد واجبا رئيسيا خلال أيام العيد، مشيرا إلى أنهم يشعرون بالفرح والسرور خاصة الأطفال والذين يحرصون على أخذ العيدية قبل تناول الإفطار.