يتسم العيد في منطقة عسير بمظاهر ناصعة وشكل آخر وذكرى أخرى في ذاكرة مسني عسير، الذين أكدوا أن العيد في الماضي كان بنكهة العفوية لأن القلوب كانت طيبة ولا تلهث وراء الماديات. يقول أحمد مفرح العسيري العيد لم تذهب ذكرياته من مخيلتي كان فيه البساطة بين الناس وكانت الموائد مشتركة بين الجيران بين منزل وآخر ومن تلك الأكلات الخبز واللبن والسمن والعسل والعريكة والحنيذ. ويشاطره الرأي علي مشبب المالكي بقوله العيد زمان كان لايوجد فيه كهرباء ولايوجد سوى فوانيس بسيطة ومعدودة لدى بعض الأثرياء من الأسر في أبها وكانت الحياة بسيطة، كنا نقطع كيلوات ومسافات كبيرة وجبال وعرة لأجل الذهاب إلى المساجد والجوامع لصلاة العيد. كان الناس في ذلك الزمان الجار يعرف أخبار جاره يوميا في منزله ومسجده وفي أرضه يحرثون سويا ويتبادلون الأفراح والتهاني سويا ويزورون مرضاهم سويا ويقفون مع الضعيف منهم سويا ويعزون موتاهم سويا مثل الأسرة الواحدة كل بيت من بيوت القرية يعرف أسرار البيت الآخر الرجال مع الرجال والنساء مع النساء والأطفال مع الأطفال الكل يعيش حياة ملئها الرحمة والفرحة والبسمة والسرور. وقال أحمد محمد الشبلي الآن أصبح الجار لا يعرف جاره وينام ولايدري عن جاره هل هو جائع أم مريض أم قد مات وأصبح الوصال والتواصل والتراحم بين الناس نادر إلا من رحم الله.