لم يعد العيد كما كان في السنين الخوالي حيث انتفت منه مظاهر العفوية وظغت الماديات على حياة الناس، وأصبحت ملايين التهاني تعبر بالتقنيات الحديثة وكادت مشاهد المصافحة باليد أو غيرها من مظاهر الاحتفاء أن تذهب أدراج الرياح. «عكاظ» التقت بالعديد من المسنين في مختلف المناطق والذين أوضحوا أن مظاهر العيد لم تعد كما كانت في الماضي حيث انتهت العفوية وأصبح الجار لا يعرف جاره، وأن الجميع ينامون في منازلهم ويخفون مشاعرهم عن الآخرين، والجار ربما لا يلتقي جاره في أيام العيد. كما أوضحوا أن التقنية الحديثة سرقت مظاهر العيد التي كانت تنطلق في الحواري والساحات ومشهد الأطفال وهم يلهون في المراجيح «المدراية» وانتقالهم من بيت لآخر وهم يطلبون العيدية. وتابعوا أن زحام المدن له دور أيضا في غياب مظاهر العيد كما كان في الماضي، مؤكدين أنهم يحنون إلى عيد الزمن القديم الذي ما زالت ذكرياته مترسخة في ذاكرة جميع كل من عاش في تلك الأيام.