في الوقت الذي يتكدس فيه مئات المواطنين أمام أشياب المياه في محافظة ينبع للبحث عن قطرة ماء، تكاد أحياء سكنية أخرى تغرق في المياه المهدرة بسبب انفجار مواسير شبكة التحلية، ما أفقد الكثير من الأحياء كميات كبيرة من حصص المياه للمواطنين في المحافظة وتسبب في تفاقم أزمة انقطاعات المياه. وشهد حي الربوة والشوارع المجاورة لمعارض السيارات تدفق كميات كبيرة من المياه التي غمرت الشوارع والتقاطعات والإشارات، وغطت مساحات كبيرة من الحي لفترة استمرت لأكثر من ثماني ساعات، وقال عدد من سكان ينبع «إن ما يحدث من هدر للمياه يشكل معاناة أخرى خلاف المعاناة التي نتعرض لها في أشياب المياه، إذ يضطر الكثيرون منا للانتظار في حرارة الشمس للحصول على وايت ماء، بعد انتظارهم فترة طويلة لإيصال المياه لمنازلهم»، وأرجعوا هدر المياه لتردي الشبكة، وغياب الحلول الجذرية من قبل المسؤولين في فرع المياه في ينبع للانقطاعات وانفجار الشبكة من وقت لآخر، مشيرين إلى أن هذه المرة الثانية التي تنقطع فيها المياه خلال شهر رمضان وسط صمت إدارة المياه في منطقة المدينةالمنورة وفرع ينبع، وأكد سكان حي السديس أنهم ينتظرون المياه بفارغ الصبر ويتكبدون عناء الانتظار لساعات من أجل الحصول على وايت ماء، بينما ينتظر الكثير من سكان الأحياء المياه فترة ثلاثة أيام وقد تمتد للأسابيع لإيصالها لمنازلهم. وفيما رفض مدير المياه في ينبع المهندس مروان السيد الرد على اتصالات ورسائل «عكاظ» طوال أمس، اعترف مصدر في المياه بأن تكرار انفجار الشبكة تسبب في هدر كميات كبيرة من المياه بسبب ضغط الشبكة والدفع الكبير للمياه.