تضرر عدد من المواطنين بينبع من انقطاع المياه المتكرر عن منازلهم لفترات طويلة تتجاوز 3 ايام في بعض الاحياء . وما زاد من معاناتهم خلال الايام الماضية تزامن انقطاع الماء مع موعد الاختبارات للبنين والبنات . وتعد المشكلة الاكبر في هذا الموضوع هو الانتظار للحصول على "وايت ماء" والوقوف في طابور الانتظار لعدة ايام لكي يتم الحصول على على المياه أو اللجوء الى الخيار الاخر وهو استئجار احد "الوايتات " بمبلغ 500 ريال ما يعجز عنه الكثير منهم ، فيما اضطر عدد كبير من كبار السن الى الوقوف في طابور الاشياب للحصول على وايت ماء بدلا من الشباب الذين انشغلوا بالاختبارات . يقول المواطن حجي الحبيشي : اشتكينا للوزارة قبل 4 أشهر وضاع الوقت بالمكاتبات والمراسلات الروتينية بين الوزارة ومصلحة المياه في منطقة المدينةالمنورة ومحافظة ينبع وكل هذا التأخير على حساب المواطن وتعطيل مصالحه بدون أي حل يذكر. اما محمد مرزوق الجهني فقال ان تزامن انقطاع المياه مع فترة الاختبارات زاد من معاناتنا وأصبحنا لانعرف ماذا نعمل في هذا الوضع ،ويقول إنني في كل يوم احصل على رقم في طابور الانتظار ولم يصلني الدور حتى الان !!. من جهته قال صالح الزايدي : إنني اطالب بتشكيل لجنة من وزارة المياه لمعرفة الأسباب التي تؤدي الى انقطاع الماء لعدة ايام ،واصبح الجميع اما ان يستئذن من عمله لكي ينظم الى طابور الانتظار وهذا يشكل احراجا مع كثرة الاستئذان او الغياب عن العمل لكي تنضم الى طابور الانتظار . وذكر محمد حسن ان مدير مصلحة المياه قال لهم إن الكميات المخصصة لينبع لاتكفي وطلبنا تزويد الكمية ولكن هذا سيستغرق وقتا للدراسة وطرح منافسة وفتح مظاريف وإرسائها وتنفيذها والمواطن هو كبش الفداء لهذا التأخر . فيما قال عبدالرحمن المحياوي إننا مللنا الانتظار والانقطاع حتى أصبح الواحد منا لايطيق الجلوس في منزله لعدم وجود ماء ،او الذهاب لشراء "وايت ماء "وهذا مالا نقدر عليه حيث انه يباع بمبلغ 500 ريال ولايمكن ان ادفع كل اسبوع هذا المبلغ بسبب تدني راتبي ويضيف انة في بعض الأحيان نرى مواسير الري مكسرة تصب مياهها في الشارع بدون رقابة وبدون متابعة وكل هذا على حساب حصة المواطن . ويقول المواطن حمد العلوني لكي تحصل على وايت ماء لابد أن تقف في طوابير الانتظار أكثر من يوم أي لابد أن تحصل على إجازة اضطرارية بمعدل يوم أسبوعيا فكم رصيد الموظف من الإجازات الاضطرارية سنويا أذن الغياب والاستئذان والتسرب من العمل هو الحل أو الذهاب إلى مكان السوق السوداء في محافظة ينبع لتأخذ وايت ماء يصل السعر إلى 500 ريال بدون رقيب ولا حسيب وما يترتب على خروجك من عملك إلى مصلحة المياه من تعطيل مصالح المراجعين لإدارتك لعدم وجودك . اما سليم الجهني فقال : ترى مناظر مؤسفة عند الاشياب فوضوية وعدم الالتزام بالرقم والنظام وبعض الوايتات تخرج لأشخاص غير موجودين والجميع متوترون وتسمع في كثير من الأحيان ألفاظا نابية و تراشقا بالعصي والعُقُل.“المدينة” نقلت معاناة المواطنين وسبب انقطاع المياه عن المواطنين بمنازلهم إلى مدير مصلحة المياه بينبع المهندس مروان السيد والذي بدوره اعتذر عن التصريح بهذا الخصوص.