زادت الوجبات المقدمة في ساحات الحرم النبوي الشريف هذا العام، حيث وصلت إلى أكثر من 100 ألف وجبة، بنسبة زيادة بلغت 13 في المئة عن العام الماضي، والتي تقدم من خلال (221) مائدة. وقال مدير إدارة الساحات والمواقف في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالعزيز بن عمير الردادي، إن هذه الوجبات يشرف عليها عدد من المحسنين، مشيرا إلى أنه تم استحداث مواقع جديدة لسفر الإفطار في قسم النساء لمواجهة النقص ما بين بوابتي (23 و 26) هذا العام. وأبان الردادي أن مشاريع تفطير الصائمين في ساحات المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك، تنفذها بعض الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير، حيث تتم بطريقة مرتبة ومنظمة، يراعى فيها خصوصية المسجد النبوي، وتوزع تحت إشراف إدارة الساحات والمواقف من خلال مراقبين منتشرين في جميع الساحات. وأضاف الردادي «يبدأ توزيع السفر بعد صلاة العصر، فيما يتم تأخير توزيع الوجبات إلى ما قبل أذان المغرب بنصف ساعة، لافتا إلى أنه تم وضع ترتيب للسفر من خلال تحديد مواقع خاصة لها في الساحات الشمالية والشرقية والغربية، حيث روعي فيها الابتعاد عن الرخام الأبيض بمسافات كافية مراعاة لمرور المشاة وسيارات الخدمات، كما روعي فصل أماكن إفطار الرجال عن أماكن النساء». وكشف الردادي أن عملية توزيع السفر ووجبات الإفطار تتم وفق ضوابط واشتراطات صحية يلتزم بها أصحاب السفر المسجلة أسماؤهم وأرقام هواتفهم ومواقع سفرهم لدى الإدارة، من بينها إحضار فرش مناسب ونظيف يتسع للمائدة ومن يجلس حولها، على أن تكون السفر من النوع السميك القوي الذي يضمن عدم التمزق أثناء الرفع مع عدم إحضار أي نوع من السوائل أيا كانت، ما عدا اللبن والماء والعصائر المعبأة آليا، إضافة إلى أن يكون موقع إعداد الوجبات مرخصا من أمانة المنطقة، وعدم إحضارها إلى الموقع قبل أكثر من ساعة ونصف من أذان المغرب، مع الاشتراط بتقديم الوجبات في أطباق مناسبة تتوفر فيها كافة الاشتراطات الصحية، وأن يرتدي مقدموها القفازات اليدوية، مع الاكتفاء بما يقدم على السفرة، وعدم توزيع أية وجبة خارج موقع المائدة، والمساهمة في رفع بقايا الأطعمة والسفر بعد الإفطار مباشرة بطريقة هادئة وسليمة، على أن لا يسقط منها شيء على الأرض، مع عدم فرش السفر في الممرات المخصصة لمرور المشاة وسيارات الخدمة. من جهته أشار أشرف سلطان أحد المشرفين على إحدى السفر بالساحات الخارجية، إلى أن أصحاب السفر يتلزمون الاشتراطات الصحية في الوجبات المقدمة، حيث إن السفرة تحتوي على رطب وعصير وماء زمزم وشريك وزبادي، وربع حبة دجاج مع الرز، وهذه تقدم ساخنة قبل المغرب بربع ساعة. وأشار سلطان إلى أنهم حريصون في السفرة على تقديم الوجبة وفق معايير معينة واشتراطات عالية لضمان سلامة الصائمين، وأن ذلك يتم من خلال التعاقد مع بعض المطاعم المشهورة في المدينةالمنورة والمعروفة بجودة الغذاء الذي تقدمه، منوها بمتابعة إدارة الساحة وتسهيلها للإجراءات، مؤكدا على أهمية دعم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي للسفر من أجل تقديم الإفطار للصائمين.