ما زال برنامج خواطر يفاجئنا سنويا بأفكار متجددة إبداعية لتوعية المجتمع، ومهما انتقد البعض البرنامج فرأيي الشخصي أنه من أفضل البرامج الرمضانية، وخاصة أنه توجد في جميع حلقاته رسائل خفية جادة وهي عبرة لمن يعتبر. ومع أني أعجبت بالحلقات التي شاهدتها، إلا أن إحداها أثارتني جديا للكتابة وهي حلقة نادي برشلونة مع أني لست كروية (من محبي الكرة) لكن أصغر أبنائي «حسن» من أشد المعجبين في برشلونة وشاهدت الحلقة معه إكراما له. ووجدت في موضوع الصور والهدايا التذكارية وعددها 3000 منتج التي تباع وعليها شعار النادي والعائد المالي منها أمر رائع ويعطي رسالة هامة لفرقنا المحلية، ومتحف النادي بداخله شاهد على وفاء النادي لللاعبين والمشجعين والنادي كمزار سياحي للسياح وطلبة المدارس. لاشك أنه أثار قلوب المشجعين العرب لبرشلونة، أما ابني ذو 9 سنوات فتحمس جدا ويرغب في كتابة رسالة لإدارة النادي يطلب اللعب عندهم ومن حقه أن يحلم كغيره، وأهم نقطة أثارتني هي موضوع المنزل الموجود وسط النادي ورفض مالكه بيعه للنادي لتوسيع مساحته، ولم يستطع نادي برشلونة وهو أعرق وأكبر وأقوى نادي أوروبي أن يقنع أو يضغط على صاحب المنزل لبيعه وأصبح النادي ممرا لسكان المنزل، وأصبح هذا المنزل معلما داخل النادي كي يشهد جميع زوار النادي على عدالته وأن الحق لا يستطيع هزيمته أي نوع من القوى لا مال ولا شهرة ولا سلطة قادرة على إجبار صاحب المنزل على بيع أرضه، والواقع أن العدل والحق والكرامة الإنسانية هو آخر ما توقعت اعتباره من نادي أوروبي للكرة ومن الآن أنا من مشجعي نادي برشلونة، فهل يعتبر أولي الألباب؟ * مستشار اقتصادي