تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تنظم وزارة الصحة فعاليات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي يقام في العاصمة الرياض خلال الفترة من 23 إلى 25 شوال المقبل. ويسعى المؤتمر لصياغة خارطة طريق للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، أن الوزارة دشنت الموقع الإلكتروني للمؤتمر الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بحضور وفود وزارات الصحة، الخارجية، والتخطيط في الدول الأعضاء بإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجامعة الدول العربية، وممثلين من صناديق وبرامج ووكالات الأممالمتحدة، والمؤسسات المالية الدولية، والبنوك التنموية، وغيرها من المنظمات الدولية الرئيسية ويشارك فيه خبراء ومتخصصون من مختلف دول العالم. وقال إن وزارة الصحة وبمتابعة مباشرة من وزير الصحة تواصل استعداداتها لاستضافة وتنظيم هذا المؤتمر وإظهاره بالمظهر المشرف، مشيرا إلى أنه تم منذ وقت مبكر تشكيل اللجان المنظمة لهذا المؤتمر وتكليف وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش لرئاسة اللجنة العليا المنظمة. وبين مرغلاني أن اهتمام منظمة الصحة العالمية بتنظيم هذا المؤتمر يأتي بناء على أبعاد جديدة وبيانات حديثة تقول إن مشكلة الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط تتسم أيضا بأبعاد جديدة حيث نجد أن سوء التغذية لا يزال يمثل مشكلة كبيرة في بعض بلدان الإقليم، بالرغم من السمنة وما تمثله من خطر صحي متزايد. حيث ترتبط السمنة بقوة بأربعة من الأمراض الأساسية (الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة) غير السارية، ويصاحبها انخفاض الإنتاجية، وتفرض تكاليف صحية باهظة على الأسر في الإقليم، وعلى ميزانيات الرعاية الصحية أيضا. وبالرغم من تحسن حياة النساء والرجال في الإقليم. وأشار مرغلاني إلى أن من أهداف المؤتمر إذكاء الوعي السياسي بالدور الأساسي المنوط بالحكومات، ومسؤولياتها تجاه التصدي للارتفاع المتزايد في حجم الأمراض غير السارية، وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية، وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي والشرق الأوسط، وبناء الاستراتيجيات الإقليمية والهياكل والأدوات اللازمة لتحقيق الالتزام السياسي كما ورد في "الإعلان السياسي لاجتماع الجمعية العامة الرفيع المستوى المعني بالوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها والذي أقره رؤساء الدول والحكومات وممثلوها في 19 سبتمبر 2011؛ أثناء اجتماعهم في الأممالمتحدة في نيويورك يومي 19 و20 سبتمبر 2011، وأن يكون بمثابة منتدى دولي وإقليمي للتأكيد على أن أهداف الحكومات تتحقق على أفضل وجه عندما تقوم جميع القطاعات بإدراج الصحة مكونا أساسيا عند إعداد السياسات، وعلى أهمية إشراك القادة وراسمي السياسات من كافة مستويات الحكومة بناء على ذلك. وأبان أن من أبرز المحاور ومواضيع البحث التي سيتم طرحها من خلال المؤتمر هي استعراض أحدث البيانات المتعلقة بحجم الأمراض غير السارية وتأثيرها على المرامي والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية، وعرض الاستراتيجيات والأدوات والأهداف التي حظيت بالمصادقة عليها عالميا، ومجموعة أساسية من التدخلات الفعالة العالية المردودية التي يمكن لبلدان الإقليم تأخذها في الحسبان لتعزيز الخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالترصد والوقاية، وبتحسين الرعاية الصحية للأمراض غير السارية، وصياغة (خارطة طريق) خطة تفصيلية للعمل في العالم العربي والشرق الأوسط بناء على استعراض الوضع الراهن للقدرات الإقليمية والوطنية، بغية وضع وتطوير الأهداف والمؤشرات الوطنية المتعلقة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وتنفيذ مجموعة أساسية من التدخلات المتعلقة بالأمراض غير السارية، وتقوية أواصر التعاون الدولي والإقليمي في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها لتهيئة بيئة مواتية في العالم العربي والشرق الأوسط من أجل تيسير أنماط الحياة والخيارات الصحية، وتقوية القدرات الوطنية في جميع الجوانب المرتبطة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. وأفاد أن أبرز الجهات المشاركة في المؤتمر الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة التعليم العالي، الهيئة العامة للغذاء والدواء، الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وغير ذلك من الجهات.