أوفدت حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عددا من الأئمة وخطباء المساجد إلى جمهورية جزر القمر للمشاركة في أحياء ليالي رمضان بالعاصمة القمرية موروني من خلال الإمامة في صلاة التراويح والمشاركة في مختلف الأنشطة الدينية خلال هذا الشهر الكريم. وتم استقبال الموفدين وهم كل من الشيخ فيصل العنزي، د. أحمد الشنقيطي، والشيخ سامي العتيبي، وسلمان العطاس، من قبل المسؤولين المعنيين في جزر القمر وتوزيعهم على مساجد العاصمة موروني. «عكاظ» تواصلت مع فضيلة الداعية الإسلامي فيصل بن سعود العنزي عضو الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية الذي يتواجد حاليا في جزر القمر لمعرفة آلية العمل في برنامج إمامة المصلين، فقال: في كل عام تقوم الوزارة مشكورة بتوجيهات من خادم الحرمين ومتابعة من الوزير وبتنسيق مع وزارة الخارجية بانتداب عدد من دعاتها إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا والأمريكيتين واستراليا بناء على الطلبات التي تستقبلها من المراكز الإسلامية في مختلف البلدان، وذلك لإمامة المسلمين في رمضان ومشاركتهم روحانية هذا الشهر الفضيل وتوجيه من يحتاج منهم في أحكام الصيام. وأضاف: في العام الماضي كانت رحلتي إلى جمهورية مالي وفي هذا العام تم توجيهي إلى جزر القمر، وفي كل البلدان التي زرتها وجدت ترحيبا من المسؤولين ومن الأهالي الذين تتوق أنفسهم إلى لقاء أبناء هذا الوطن وطن الحرمين الشريفين. وبين أن الطريقة التي يسير عليها المسلمون في صلاة التراويح تختلف من بلد لآخر، فبعض البلدان تزيد في الركعات وبعضهم ينقصون، بعضهم يختمون القرآن وآخرون لا يختمون، وبعضهم يجهرون بالبسملة وبعضهم لايجهرون وهكذا، وعلى الإمام الزائر أن يكون حكيما ويراعي هذه الأحوال ولايخالفها مالم تكن مخالفة للشريعة، حتى لايسبب الاختلاف بين الناس. واختتم العنزي حديثه بأنه قابل هذا العام رئيس جزر القمر ورئيس البرلمان القمري وبعض الوزراء الذين أبدوا سعادتهم الغامرة وترحيبهم الكبير بهذه المبادرة الطيبة لحكومة خادم الحرمين وفقه الله تعالى داعين المولى تعالى أن يجزيه خيرا على مايقدم للإسلام والمسلمين.